جددت الطائرات الروسية غاراتها في سوريا اليوم ووجهت ضربات إلى أهداف متعددة، منها مواقع للمعارضة في إدلب وحمص وحماة، بينما تحدث الجيش الروسي عن استهداف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات روسية قصفت بلدة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، كما استهدفت مواقع للمعارضة المسلحة في منطقة أم شرشوح غربي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
ونقلت عربات الإسعاف المصابين إلى المستشفى في تلبيسة، وقال أحد السكان إنه جرى العثور على خمس جثث على الأقل في الجزء الغربي من البلدة. وتعمل الكثير من جماعات المعارضة حول تلبيسة تحت مظلة الجيش السوري الحر.
وكانت بلدة "عقرب" في الحولة بريف حمص قد تعرضت لغارتين من طائرات روسية استهدفت مواقع مدنية وأخرى عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة أمس، وأعقب الغارتين قصفٌ عنيف بالمدافع وراجمات الصواريخ، كما حاول جيش النظام اقتحام البلدة من عدة محاور حيث دارت اشتباكات عنيفة.
وجميع هذه المناطق ليس فيها وجود لتنظيم الدولة.
وفي حماة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الروسية استهدفت منطقة في شرق المحافظة يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة.
رواية موسكو
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها نفذت عشرين طلعة في سوريا في الـ24 ساعة المنصرمة، وقصفت عشرة مواقع لتنظيم الدولة في أحدث طلعاتها.
وأضافت الوزارة -على موقعها على الإنترنت- أن الضربات قصفت معسكرا تدريبيا لمن وصفتهم بالإرهابيين وورشة لإعداد الأحزمة الناسفة.
وتابعت أنه "نتيجة لضرباتنا الجوية على أهداف لتنظيم الدولة تمكنا من تعطيل هيكل القيادة وخطوط إمداد التنظيم وألحقنا أيضا ضررا كبيرا في البنية التي تستخدم في الإعداد لأعمال إرهابية".
صواريخ موجهة
تجدد الغارات الروسية يأتي في وقت نقلت فيه وكالة الإعلام الروسية اليوم عن المتحدث باسم
سلاح الجو العقيد إيغور كليموف قوله إن الطيران الروسي يستخدم صواريخ جو أرض موجهة بالليزر من طراز "كيه أتش-29 إل" في سوريا.
وأضاف أن طائرات سوخوي-34 وسوخوي-24 تستخدم هذه الصواريخ عالية الدقة.
وقالت روسيا أمس السبت إنها ستكثف ضرباتها الجوية في سوريا في تصعيد لتدخل عسكري تقول موسكو إنه يضعف مقاتلي تنظيم الدولة، لكن القوى الغربية تقول إنه يهدف إلى دعم الرئيس السوري
بشار الأسد أكثر من التصدي للتنظيم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 39 مدنيا على الأقل قتلوا منذ بدء الضربات الروسية يوم الأربعاء، وأضاف أن 14 مقاتلا أغلبهم من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا أيضا.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن الغارات الروسية تركزت أساسا في وسط وشمال غرب سوريا، لا سيما محافظات الرقة وحماة وحمص وإدلب، مشيرة إلى أن بعض الغارات دمرت معاقل لجبهة النصرة.
الجزيرة نت