قائمة الموقع

"هنية" يفتتح مقر "فلسطين" الجديد

2010-05-04T12:12:00+03:00

 

غزة – الرسالة نت

افتتح رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إسماعيل هنية، الاثنين 3-5-2010، مقر صحيفة "فلسطين" الجديد في مدينة غزة، بحضور ومشاركة أعضاء مجلس الإدارة ولفيف من كتاب الصحيفة والعاملين فيها.

 

وأزاح هنية الستار إيذاناً بافتتاح مقر الصحيفة اليومية الوحيدة الصادرة من قطاع غزة، خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة لتأسيسها في اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

وأكد هنية في كلمته أن "فلسطين" أخذت موقعها بين الصحف العربية والفلسطينية وأوصلت رسالة الصمود والتحدي لكل الذين تآمروا على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن المواطن الفلسطيني والعربي بحاجة ماسة إلى أن يطلع ويقرأ مثل هذه الصحيفة.

 

وشدد على أن الصحيفة الفلسطينية الوحيدة التي تصدر من قطاع غزة ولدت من رحم المعاناة لتدافع عن الحق والقضية الفلسطينية، وعن الحاضر والمستقبل وعن قيم الإنسان الفلسطيني الذي يعيش داخل فلسطين وخارجها الملتزمة بقضية شعبها وقضايا الأمة.

 

وقال: "إن المواطن العربي يتنقل بين مواقع وصحف على شبكة الإنترنت وفضائيات كلها تحاول صياغة عقلية فلسطينية وعربية تقبل منطق التعاطي مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك كان لا بد من وجود "فلسطين" الصحيفة لتبزغ وسط الظلام وتدافع عن فلسطين الوطن"، وأضاف "لا بد أن تنهض الصحيفة الملتزمة فلسطين وتأخذ موقعها بكل قوة وإباء وبلا حرج أو خجل في طرح القضايا المرتبطة بحقوق قضيتنا".

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن صحيفة فلسطين عاشت أحداث الحصار والفتنة الداخلية والحرب وما زالت تقف على قدميها متجددة ومتطورة وحيوية وتوصل رسالة الشعب الفلسطيني، مؤكداً وجود من يبني ويتطور ويتقدم ويزاحم الصحف المشهورة فلسطينياً وعربياً في قطاع غزة رغم الحصار والآلام.المواطن العربي يتنقل بين مواقع وصحف على شبكة الإنترنت وفضائيات كلها تحاول صياغة عقلية فلسطينية وعربية تقبل منطق التعاطي مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك كان لا بد من وجود "فلسطين" الصحيفة لتبزغ وسط الظلام وتدافع عن فلسطين الوطن رئيس الوزراء هنية

 

 

وتابع :"فلسطين كصحيفة لم تعد محصورة في قطاع غزة، بل يجري تداولها في أروقة المتابعين سياسيا وإعلاميا عبر قراءتها المباشرة أو عبر موقعها الالكتروني (..) فلسطين متواجدة في كل بيت".وأوضح أن كتاب القلم في الصحيفة أضحوا مرجعا لصياغة الرأي العام ومتابعة المستجدات السياسية والداخلية والتصدي لمحاولة المس بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وصياغة الموقف السليم من القضايا المتعددة، قائلاً: "نقف بكل تقدير لما يكتب ولما ينشر عبر هذه الصحيفة المعطاءة"، داعياً إلى مزيد من تقديم العطاء والصورة الأفضل والأنسب والأمثل لمثل هذه الصحيفة.

 

وأضاف: "اليوم نشارك في افتتاح مقر الصحيفة ودخولها بوابة العام الرابع من عمرها الزمني هذا الأمر يدل على الاهتمام الكبير والمسؤولية العالية من الحكومة تجاه قطاع الإعلام المهم"، متقدماً بالتهاني للإعلاميين والصحفيين بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي وافق الثالث من أيار/ مايو.

 

وشكر هنية رئيس تحرير صحيفة فلسطين السابق مصطفى الصواف الذي بنى اللبنة الأولى للصحيفة وتابع تطورها، ووجه تحية إلى شهداء حارسة الحقيقة محمد عبده وسليمان العشي اللذين استشهدا بعد أشهر من تأسيس الصحيفة على يد أفراد الأجهزة الأمنية خلال أحداث الرابع عشر من حزيران/ يونيو.

 

وعملت الصحيفة اليومية التي تزامنت انطلاقتها مع اليوم العالمي لحرية الصحافة على ترسيخ مبدأ حرية الرأي والتعبير، ومعاني الوحدة الوطنية الفلسطينية والحوار والاحترام المتبادل, وتنظيم أدب الخلاف.

 

ورغم ولادة "فلسطين" من رحم الموت ومجابهتها للأزمات الواحدة تلو الأخرى، حيث فقدت اثنين من أبنائها، وعايشت الحصار، وواجهت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة الشتاء الماضي، إلا أنها صمدت وضربت جذورها في أعماق فلسطين الوطن بل وامتدت إلى خارجه لكل مواطن عربي عبر موقعها الالكتروني "فلسطين أون لاين".

 

مسيرة حارسة الحقيقة

من جانبه، استعرض رئيس مجلس إدارة "فلسطين" الدكتور أحمد الساعاتي مسيرة حارسة الحقيقة والعقبات التي واجهتها نتيجة قلة الإمكانيات والموارد البشرية والصحفية، مشيراً إلى أن اختيار يوم صرخة ميلاد "فلسطين" في اليومِ العالميَّ لحريةِ الصحافةِ، كان مقصوداً سعياً لصحافةٍ حرةٍ ونزيهةٍ.

 

وقال الساعاتي: "شيئاً فشيئاً كَبُرَ المولودُ الورقيُّ بسهرِ الليالي الطوالِ، وبتضحيات الفريقِ العاملِ بجلّ وقتِه وجهدِه، بل وبدِمه، حيث قَضى الزميلان محمُد عبده وسليمانُ العشي نحَبُهما في أحداثِ الفلتانِ الأمني".

 

وأضاف :"رغم كلِّ الظروفِ القاهرةِ آنذاك كان الجميعُ يصرّ على أن هذا الاختبارَ يضعُنا أمام خيارين إما أن ننجحَ أو ننجحَ، وخيارُ الفشلِ محظورٌ لا محالةَ (..) كان الكثيرون يشكّكون في مدى مقدرتناِ على الاستمرار".

 

الكثيرون شككوا في مقدرتناِ على الاستمرار، الصحيفة واجهت الحصار وشح الورق وأزمة الوقود والكهرباء ولكنها استمرت وهاهي طموحات فلسطين ترتقي يوماً بعد يوم.. فلسطين وسعت اهتماماتها لتشمل الثقافة والسياسة والإعلام والحياة الاجتماعية واعتمدت على التخصص كمبدأ لصحافتها رئيس مجلس الإدارة الساعاتي

 

وأكد أن فريق "فلسطين" المؤسس قبل التحدي مع كل من شكك بقدراتهم، وتابع: "واصلْنا المشوارَ وكلُّنا أملٌ بأن تصلَ الكلمةُ الحرةُ التي تمسّ كافةَ فئاتِ المجتمعِ إلى القارئِ الفلسطيني من جهةٍ، وأن نعبر عن همومِ المواطنِ الفلسطينيَّ من جهةٍ أخرى".وأوضح أن طموحات فريق فلسطين ارتقت يوماً بعد يوم ومن كان يشكك بات مندهشاً من تلك الهمة والعطاء، مشدداً على أن الصحيفة الفلسطينية الجديدة واجهت الحصار وشح الورق وأزمة الكهرباء والوقود واستهداف المؤسسات الإعلامية وبذلت قصارى جهدها لتتخطاها ونجحت في ذلك.

 

وأشار إلى أن صحيفته وسعت اهتماماتها لتشمل الثقافة والسياسة والإعلام والحياة الاجتماعية واعتمدت على التخصص كمبدأ لصحافتها، ولم تقفْ عنَد حدِ الصفحاتِ المتخصصةِ، بل أصدرت ملحق النكبة في عام 2008م وشُهدَِ له بالتميزِ الفائقِ، وأصْدرت ملحقَ حربِ غزةَ في الذكرى الأولى لاندلاعِها عام 2009، محاولة توثيقَ التفاصيلَ الصغيرةِ كي تدخر للتاريخِ.

 

وأبرق بالتحية لكتاب الصحيفة الذين أثروا صفحات حارسة الحقيقة بالأفكار والآراء والكتابات وبثوا هموم وأوجاع الشعب الفلسطيني المكلوم وصوبوا البوصلة نحو القدس والعودة والتحرير، شاكراً مطبعة دارِ الأرقمِ التي واكبت صحيفةَ فلسطين منذ صدورِ عددِها الأولِ، ومازالت تسخرُ إمكاناتِها من أجلِ الحفاظِ على استمراريةِ صدورِ الصحيفةِ.

 

ضريبة الدم والسجن

من ناحيته، أكد مدير تحرير "فلسطين" ياسر البنا، على أن صحيفته تمكنت من ترسيخ قدميها في عالم الصحافة المطبوعة مقدمة في سبيل ذلك سيلاً من التضحيات حيث فقدت شهيديها سليمان العشي ومحمد عبده وما زال زميلنا وليد خالد مدير الصحيفة في الضفة المحتلة حبيس الزنزانة الإسرائيلية منذ حوالي 3 أعوام.

 

وأوضح البنا أن مجلس إدارة الصحيفة حرص على توفير أعلى مستوى من الرضا والأمان الوظيفي للعاملين من خلال تطبيق قانون العمل الفلسطيني بما يشمل من مزايا ورغم ما يشمله من إرهاق مالي كبير على المؤسسة، مشيراً إلى أن المجلس الإداري حرص على توفير كافة المقدرات اللازمة وتجهيز الصحيفة وفق أحدث وأفضل المواصفات العالمية.

 

وأشاد بالجهود التي بذلها مجلس الإدارة وشركة الوسط للإعلام والنشر لتجهيز المقر الجديد الذي بات معلماً من معالم مدينة غزة، مثنياً على جهود لجنة تجهيز المقر والعاملين في القسم المالي والإداري.

 

وقال: "انطلقت "فلسطين" الصحيفة من أجل فلسطين الوطن وهي عاقدة العزم على المضي في طريقها واضعة نصب أعينها خدمة المشروع الوطني دون أن تهمل حاجة الأسرة الفلسطينية للزاد الإعلامي المتكامل بكافة مكوناته الدينية والثقافية والاجتماعية والصحية"، متعهداً بمواصلة المسيرة بكل جد وتجديد وإبداع.

 

نقلا عن فلسطين اون لاين

اخبار ذات صلة