تتجه روسيا للمزيد من التدخل العسكري في سوريا بعد أن لمحت إلى من وصفتهم بـ"متطوعين" يستعدون للذهاب إلى هناك للقتال في صفوف القوات النظامية.
ورجح رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي الأميرال فلاديمير كومويدوف الاثنين أن يسافر "المتطوعون الروس" الذين شحذوا مهاراتهم القتالية في أوكرانيا قريبا إلى سوريا.
وأشار كومويدوف لوكالة إنترفاكس للأنباء إلى احتمال استخدام أسطول البحر الأسود الروسي لحصار أجزاء من الساحل السوري إذا اقتضت الضرورة أو لقصف الجماعات التي وصفها بالمتطرفة على الأراضي السورية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا توجد حاجة في الوقت الحالي لاستخدام قوة النيران البحرية لأن من أسماهم المتطرفين يتواجدون بعيدا عن المناطق الساحلية.
وكان كومويدوف يعلق على تقارير إعلامية أفادت بأن بعض المتطوعين الروس الذين قاتلوا فيما سبق في صفوف المقاتلين المدعومين من الكرملين في شرقي أوكرانيا رصدوا يقاتلون مع القوات النظامية السورية.
وقال كومويدوف "ما الذي يجتذب المتطوعين بخلاف الأفكار؟ بالطبع المال هو الاحتمال الأرجح".
وفي هذا الإطار نقلت إنترفاكس عن تقارير إعلامية لم تحددها قولها إن المتطوع يمكن أن يجني خمسين دولارا في اليوم.
وجاء تصريح كومويدوف بعد أن كان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قال لمحطة إذاعية روسية يوم الجمعة إنه مستعد لإرسال قوات شيشانية إلى سوريا للقيام "بعمليات خاصة" إذا وافق الرئيس فلاديمير بوتين.
وكان الكرملين قال إن روسيا ليست لديها خطط في الوقت الحالي لنشر قوات برية في سوريا وسيقتصر دورها على شن ضربات جوية لدعم القوات النظامية السورية. ولم تتحدث حتى الآن عن احتمال أن ينضم متطوعون أو مرتزقة روس للقتال في سوريا.
الجزيرة نت