قال رأفت ناصيف القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، إن استمرار الملاحقات الأمنية بجميع أشكالها من جانب أمن السلطة، لا تسهم في تهيئة الأجواء بأي مصالحة قادمة.
وأكدّ ناصيف في أول حديث صحفي له بعد الافراج عنه لـ"الرسالة نت"، إن استمرار الاستدعاءات والاعتقالات لن تسهم في تحقيق أي مشروع وطني، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى ضرورة تهيئة الأجواء ليشعر جميع أبناء شعبنا بالطمأنينة والسلامة.
وقد أفرجت "إسرائيل" عن ناصيف قبل أسبوع بعد أكثر من عام أمضاها في الاعتقال الاداري بسجون الاحتلال.
وشدد على أن عقد الاطار القيادي الموحد هو المدخل الأساسي والوحيد لتحقيق المصالحة، معتقدًا أنه كان من الخطأ التوقيع على اتفاقات مصالحة لم يكن فيها الاطار القيادي والمنظمة على سلم أولويات التطبيق.
وأضاف أن الإطار القيادي هو المدخل لأي مصالحة حقيقية، وذلك من خلال إعادة تفعيله، ومن ثم التوجه إلى تعديلات المنظمة وإعادة هيكليتها بما يتواءم مع الواقع الفلسطيني والمبادئ.
وحذر من أن أي اتفاق يهمل في بداياته عقد الإطار القيادي فإنه فاشل ولن يحقق اهدافه المرجوة، مؤكدًا أن "من رفض عقده في البداية، مشارك في تأجيل المصالحة".
وشدد على أنه قد ثبت أن أي ملف تدخل فيه حماس يتطور بوجودها وتدخلها، إذ أن انضمام الحركة لمنظمة التحرير سيقوي الأخيرة ويعزز مكانتها.
ورأى ناصيف أنه لا يوجد مؤشرات ايجابية يمكن أن تعزز المصالحة في الوقت الراهن.
وأضاف "ندرك أن الاحتلال وأطراف دولية واقليمية لا تعنى بالمصالحة"، داعيًا من أسماهم "المستجيبون للضغوط الخارجية بـالتوقف عن الرضوخ للإملاءات".
وشدد على ضرورة العدل لكل المواطنين دونما استنثاء لاثبات أن هناك نية لتحقيق المصالحة.
وفي السياق، أكدّ أن الانتخابات هي المبدأ والوسيلة الوحيدة التي ينبغي أن تحسم الخلافات حول التمثيل السياسي في الشارع الفلسطيني.
وأضاف "الانتخابات ينبغي أن تكون خيارًا ومبدأ، وليس اعتمادها على بناء جهوزية أي طرف من الاطراف ام لا".
وعرّج ناصيف على طبيعة الأوضاع الراهنة في الأراضي المحتلة، مشددًا على أن الأوضاع تسير قدمًا نحو حالة من الانفجار بفعل استمرار الجرائم "الإسرائيلية" بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأوضاع المحلية والاقليمية لا تساعد الفلسطينيين حتى اللحظة بانتفاضتهم والأحداث الجارية بالضفة والقدس.
واعتبر ناصيف ان التمادي "الإسرائيلي" في القدس هو نتاج الواقع الاقليمي المهين.
وفي سياق متصل، أكدّ أن جميع الأسرى يرقبون المقاومة وما تملكه من صندوق أسود كي تفرج عنهم، ويعقدون العزم على تحقيق صفقة مشرفة، تخرجهم من أتون الظلم الواقع بحقهم".