أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة أن مشروع القناة المائية المصرية بإغراق حدود غزة تدميري ويهدد بفقدان السيطرة الأمنية على الحدود.
وقال إياد البزم المتحدث باسم الداخلية، في مؤتمر صحفي صباح الخميس، إن قوات الأمن الوطني لن تستطيع القيام بعملها بعد انهيار أجزاء من مواقعها بسبب الانهيارات التي حصلت في التربة بحيث أصبحت تشكل خطرا على عملها في تلك المناطق.
وأضاف البزم أن قوات الأمن الفلسطيني باتت تواجه صعوبات كبيرة في تأمين الحدود مع الشقيقة مصر؛ بسبب تلك الانهيارات.
وأشار إلى أن المشروع المصري يمثل انقلابا على قيم العروبة والجوار، بالإضافة إلى ما سيسببه من آثار تدميرية وبيئية واسعة، بدأت بعضها بالظهور بعد ثلاثة أسابيع من إغراق الأنفاق بمياه البحر، ما أحدث انهيارات شديدة في التربة وتصدعت بعض المنازل.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية بغزة أرست للقيادة المصرية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة، شرحا بمخاطر هذا المشروع التدميري، "لكن حتى اللحظة لم يصل أي رد رسمي من مصر تجاه ذلك".
وأكد البزم، أن الأنفاق الحدودية متوقفة عن العمل منذ عامين بعد اتخاذ القيادة المصرية قرارا بتدمير كل الأنفاق على الحدود، ما يعني أنه لا حجة لذلك المشروع في الوقت الحالي.
وطالبت الداخلية على لسان البزم، المؤسسات الحقوقية والدولية بسرعة القيام بواجبها أمام هذه الكارثة الإنسانية والبيئية.
وبدأ الجيش المصري منذ ثلاثة أسابيع في ردم الانفاق بين غزة وسيناء عن طريق قناة مائية، الأمر الذي يهدد بتدمير الحدود بشكل كامل بين مصر وغزة.