دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للنفير العام للتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً سياسة هدم البيوت "عقيمة وفاشلة".
ووصفت الجبهة في بيان صحفي اليوم الخميس وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، قرارات "الكابنيت" الإسرائيلي المصغر باتخاذ خطوات، وفي مقدمتها هدم منازل منفذي العمليات، وقيامها بتفجير وهدم عدد من منازل الشهداء في القدس غسان وعدي أبو جمل، ومحمد جعابيص، ومعتز حجازي، بـ "إرهاب الدولة المنظمة".
ورأت الجبهة في هذه السياسة الإسرائيلية القديمة الجديدة، أسلوباً انتقامياً عقيماً ثبت فشله، وانقلب ضدهم، وزاد من تصميم شعبنا على مواجهة الاحتلال.
كما واعتبرت قرار حكومة الاحتلال بتوسيع قرارات الاعتقالات الإدارية للمتظاهرين، والدفع بأعداد جديدة في الضفة والقدس، وإبعاد كل من يتظاهر أو "يحرض" عن المسجد الأقصى، تعبير عن مدى العجز والإفلاس في مواجهة الانتفاضة والحراك الجماهيري.
وأضاف البيان: "أهم الإنجازات التي حققتها انتفاضة الشباب الفلسطيني في القدس والضفة، أنهم صنعوا ببطولاتهم وتضحياتهم ومقاومتهم واقعاً جديداً فُرض على الاحتلال والمستوطنين في مواجهة محاولاتهم تشريع سياسات فرض الأمر الواقع على مدينة القدس والمقدسات وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً".
وتابع: "على الشعب أن يفتخر أنه حوّل شوارع وأزقة القدس، والطرق الالتفافية في الضفة إلى منع تجوال للجنود والمستوطنين، وفي سابقة لم تحدث منذ سنوات طويلة فإن حائط البراق أصبح فارغاً من المستوطنين رغم دعوات الحاخامات".
ودعت الجبهة الأصوات التي وصفتها بـ "النشاز" التوقف عن سياسة التحريض والتقليل من شأن الحراك الجماهيري أو محاولة حرف مساره، معتبرة أن الشعب الفلسطيني في حالة إجماع على خيار المواجهة والتصدي للاحتلال، في ظل ما أفرزته أوسلو من دمار وويلات على القضية الفلسطينية.
كما جددت الجبهة دعوتها لتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الحراك الجماهيري، وتحافظ على صبغته الشعبية والمشاركة الواسعة فيه من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، والتي يقع على عاتقها تعزيز صمود أبناء شعبنا، واتباع كافة أساليب وأشكال المقاومة ضد الاحتلال.
وطالبت الجبهة السلطة إلى إعطاء إشارة ودلالات واضحة على وقف التنسيق الأمني، والقطع التام مع الاحتلال، والتفرغ للتصدي للهجمة الإسرائيلية ولجرائم المستوطنين.
يتبع..