القدس – الرسالة نت
أصدر جهاز الطب النفسي الصهيوني تقريرا رسميا فيه يزعم أن الإرهابي المستوطن اليهودي يعقوب تايتيل المتهم بقتل فلسطينيين، ومحاولة اغتيال بروفيسور إسرائيلي بسبب توجهاته السياسية، "غير مؤهل للمثول أمام المحكمة" بسبب اضطرابات نفسية.
وكانت الأجهزة الاسرائيلة اعتقلت أواخر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، الإرهابي تايتيل (38 عاما) من مستوطنة راحيل شفوت في وسط الضفة الغربية، واعترف خلال التحقيق معه في تلك الايام، بأنه قتل في العام 1997 فلسطينيا من القدس المحتلة.
وكان تايتيل وهو يعمل سائق سيارة أجرة قتل راعي أغنام فلسطينيا، هو عيسى جبريل مسعف، وفي العام 2006 زرع لغما في طريق إحدى القرى الفلسطينية، وفي العام 2007 أصيب فلسطيني من لغم زرعه الإرهابي ذاته.
وامتدت اعتداءات الإرهابي تايتيل لتطاول أجهزة الامن الإسرائيلية ذاتها إضافة الى يهود آخرين، ففي العام 2007 نفذ عمليتي وضع ألغام قرب سيارتي شرطة، وفي العام 2008 نفذ عملية دموية ضد ابن عائلة يهودية اعتنقت المسيحية، وفي نهاية العام 2008 وضع قنبلة عند مدخل بيت البروفيسور الإسرائيلي اليساري شترينهيل، وأصيب منها بإصابات متوسطة.
وأصدر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمس بيانا قال فيه، إن الجهاز القضائي الإسرائيلي يقف اليوم مجددا عاريا أمام حقيقته العنصرية، التي أكدتها أبحاث جامعية، ومنها إسرائيلية. وتساءل بركة قائلا: كم من ارهابيين على مر السنين تم اعتبارهم مختلين عقليا ومجانين، كي يفلتوا من المثول أمام المحكمة، بعد أن ارتكبوا أبشع الجرائم الإرهابية، ومنها قتل فلسطينيين وصلت إلى حد المجازر. واعتبر ان هذا بات تقليدا خطيرا ومفضوحا في المؤسسة الإسرائيلية. وتابع بركة قائلا: إن الدم العربي ما دام قد سفك على يد يهودي، فلا يمكن أن يعتبر دم إنسان في قاموس جهاز القضاء الإسرائيلي، فحتى من مثلوا أمام المحاكم وفرضت عليهم أحكام، كانت أحكامهم إما سخيفة، أو أنهم كانوا يحصلون على عفو رئاسي سريع، بعد أن يمضوا بضع سنوات في سجون مفتوحة من دون اي قيود.