قتل ثلاثة متظاهرين وجرح نحو عشرين آخرين مساء أمس السبت في احتجاجات شهدها إقليم كردستان العراق (شمال البلاد) عندما كانوا يحاولون مع آخرين مهاجمة مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني، وفق مصادر أمنية وطبية في الإقليم.
ويشهد الإقليم توترا كبيرا إثر انتهاء ولاية البارزاني وعدم التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب الكردية الرئيسية لتمديد ولايته، وسط أوضاع اقتصادية صعبة في ضوء التقشف في موازنة البلاد على خلفية انخفاض أسعار النفط.
وشارك في مظاهرة السليمانية وحدها أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر وسط أجواء متوترة. وتركزت مظاهرة السليمانية في وسط المدينة وخصوصا في شارع مولوي، واندلعت خلالها مواجهات بين الشرطة والمحتجين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة.
وشهدت كلر ورانيا وقلعة دزة، وهي الأقضية الرئيسية في السليمانية، مظاهرات مماثلة. وهتف المتظاهرون "ارحل ارحل البارزاني". وقال ناشط من المنظمين للمظاهرات إن سقف المطالب ما عاد ينصب على إصلاحات اقتصادية ومكافحة الفساد، وإنما ارتفع إلى رحيل البارزاني.
وفي سياق ذي صلة، هاجم المتظاهرون مكاتب قناة روداو الفضائية التابعة لرئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، وحطموا زجاج النوافذ وحاولوا اقتحامها، قبل أن تتمكن الشرطة من تفريقهم.
وفي قلعة دزة، حرق المتظاهرون آخر مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني المكون من ثلاثة طوابق بعد أن فر الحراس والمسؤولون من داخله.
يشار إلى أن مدينة السليمانية تعد معقلا للاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، في حين تعد مدينة أربيل معقلا للحزب الديمقراطي الكردستاني.