اعتدى عشرات المستوطنين، الليلة، على منازل المواطنين الفلسطينيين في منطقة جبل جالس بالخليل، فيما بدأت قوات الاحتلال فرض إغلاق على أحياء في مدينة القدس المحتلة، مع استمرار المواجهات في محاور بالمدينة.
ففي القدس المحتلة، بدأت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق حي جبل المكبر بالقدس، وأدخلت العشرات من أفراد وحداتها الخاصة إليه.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شمال شرق القدس، فيما أغلق مقدسيون الطريق في حارات وأزقة البلدة، فيما استمرت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من القدس، وسط حالات من الكرّ والفر.
وألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة على بلدة حزما شمال شرق القدس، وأغلقت مداخلها ومخارجها إليها مع تواجد أعداد كبيرة من قوات الاحتلال والآليات العسكرية.
وأقر المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومة الاحتلال (الكابينت)، عدة قرارات تتعلق بالمواطنين الفلسطينيين في القدس، أهمها فرض إغلاق على الأحياء العربية، وإخضاع المواطنين المقدسيين للتفتيش عند دخولهم إلى أحيائهم وخروجهم منها.
وفي الخليل، أطلق مستوطنو البؤرة الاستيطانية "حفات جال" المقامة على أراضي المواطنين، الرصاص صوب منازل المواطنين في منطقة جبل جالس دون وقوع إصابات.
وداهمت قوات الاحتلال المنطقة، عقب إطلاق المستوطنين النار، وأطلقت القنابل المضيئة، إضافة لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالات اختناق بين صفوف المواطنين.
وقال شهود عيان إن ما يقارب 20 مركبة تقل مستوطنين، دخلت إلى البؤرة الاستيطانية ''حفات جال" قبل وقت قصير من تنفيذ الاعتداء على منازل المواطنين.
أما في قلقيلة، أصيب سبعة مواطنين بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي للمدينة. وذكرت المصادر الطبية أن علاجهم تم ميدانيا.
