جدّد الرئيس محمود عباس تأكيده أن السلطة الفلسطينية لن تبقى رهينة اتفاقات لا تحترمها إسرائيل، وقال إن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال.
وأضاف عباس في خطاب متلفز، مساء الأربعاء، من مقر الرئاسة في رام الله، أن ممارسات الاحتلال بحق المقدسات تنبئ باشتعال فتيل صراع ديني طويل الأمد، مما يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي لايجاد الحل الفوري قبل فوات الآوان.
وتابع: "لن نقبل بالوضع في المسجد الأقصى، ولن نسمح بتمرير أي مخططات اسرائيلية تهدف المساس بإسلاميته الخاصة، فهو لنا وحدنا المسلمين في كل مكان".
وأوضح أن تصاعد الهجمة العدوانية الاسرائيلية على شعبنا الفلسطيني ومقدساته، تظهر الوجه العنصري القبيح لدولة الاحتلال؛ مما يهدد الاستقرار في المنطقة.
وذكّر عباس بحديثه السابق على منبر الأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، بأنه لن يقبل باستمرار الوضع الراهن في فلسطين المحتلة، وخصوصا سياسات الاحتلال "الغاشمة".
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيستمر في كفاحه الوطني المشروع، "الذي يرتكز على دفاعنا عن النفس والنضال السياسي القانوني"، مستدركا: "نعمل بالحكمة والصبر والشجاعة اللازمة؛ من أجل حماية شعبنا ومنجزاته الوطنية التي حققها طيلة العقود الماضية".
وأشار إلى أن السلطة قدمت ملفات الاستيطان وحرق الفتى محمد ابو خضير وعائلة الدوابشة وحرب غزة، إلى محكمة الجنايات الدولية.
ولفت إلى أن رفض حكومة الاحتلال للأيدي الممدودة للسلام وإصرارها على الاستيطان، أسباب انعدام الأمن والاستقرار.
وخاطب الشعب الفلسطيني قائلا: "أيها الفلسطينيون الابطال، لقد حققتم في صمودكم انتصارات سياسة لافتة، واصبحت القضية بسبب هذا الصمود محط اهتمام العالم اجمع"، داعيا إياه إلى التوحد واليقظة في وجه مخططات الاحلتال لاجهاض المشروع الوطني، مؤكدا أن السلطة لن تتوانى عن الدفاع عن الفلسطينيين.
وختم عباس قائلا: "إننا دفعنا ثمنا من دماء أبنائها، إلا أنه ثمن الحرية التي باتت قاب قوسين أو ادني، والتحية لأبناء شعبنا العظيم تحية للقدس وغزة والضفة والشتات، فالنصر قادم لكن أكثر الناس لا يعلمون".