أكد مراقبون فلسطينيون، أن استفزازات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة في المسجد الأقصى، دفعت الشبان إلى الرد بما يمتلكون من أدوات، مشددين في الوقت ذاته على أن الاحتلال يدرك أن اغتيال قادة المقاومة لن يجلب له الأمن والاستقرار.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم إرسال فرق اغتيال لقتل قادة في حركة حماس بالخارج، بادعاء الانتقام للعمليات التي نفذها مقاومون فلسطينيون ومقتل مستوطنين فيها خلال الشهرين الماضيين.
وبحسب الصحيفة، فإن حماس تلقت تحذيرات بشأن مخطط الاغتيالات الإسرائيلي من أجهزة استخبارات دول في الشرق الأوسط وأوروبا، كاشفة أن الاغتيالات ستطال القياديين بالحركة صالح العاروري وزاهر جبارين.
بدوره، أوضح الكاتب المقدسي والمحلل السياسي نهاد أبو غوش، أن استفزازات وانتهاكات الاحتلال، على مدار العام، وليس في رمضان فقط، قادت إلى تنفيذ الشبان لعمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أنه على مدار العام استشهد أكثر من 45 فلسطينيا، مضيفا أن عمليات القتل والاعتقالات الجماعية والاقتحامات للمدن والقرى وهدم البيوت وتوسيع الاستيطان، كل ذلك دفع الشباب الفلسطيني للرد والدفاع عن أرضه ومقدساته.
وذكر أن سلسلة العمليات البطولية التي أصابت العدو الصهيوني في الصميم لن تتوقف، وليست موجة عابرة، بل هي موجة تلو الموجة، فهو كفاح فلسطيني مديد ومتواصل، يخبو قليلا لكنه ينهض من جديد.
وبيّن أبو غوش أن أبرز ما يميز العمليات البطولية أنها عمليات فعالة مؤثرة وفردية منظمة، حيث أنها فردية بتنفيذها رغم أن أغلب المنفذين يتبعون لتنظيمات، إلا أنها لم تمر بهيكلية تنظيمية لتنفيذها.
وأفاد بأن هذه العمليات منظمة باختيار الزمان والمكان والتوقيت واختيار السلاح وطريقة الانسحاب، وكلها عوامل دفعت العدو وأجهزته الأمنية للجنون.
وتابع: "لهذه العمليات انعكاسات على الاحتلال كبيرة وخطيرة، وتركت حكومته تحت ضغوط متناقضة ومتناثرة"، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى أن حكومة الاحتلال ستنهار في المرحلة القادمة.