الرسالة نت- عمر عوض
أكد النائب مشير المصري أمين سر كتلة حماس البرلمانية، أن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والذي يستهدف المدنيين، يدلل على العقلية الإجرامية والإرهابية للاحتلال، وشدد على أن استهداف المدنيين يكشف كذب الاحتلال الذي يدعي انه يستهدف مقاومين فلسطينيين.
وكشف المصري في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" أن الحكومة الفلسطينية بغزة أجرت الكثير من الاتصالات العربية بهدف تجنيب الشعب الفلسطيني مزيد من الدمار والقتل ووضع حد للعقلية الصهيونية الإرهابية، مؤكداً أن المطلوب من العالم بأسره تحمل مسؤولياته لحماية الفلسطينيين بدلاً من الوقوف صامتاً أمام الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وحول توافق الفصائل الفلسطينية على إعلان تهدئة مع الاحتلال، بين المصري أن إعلان الفصائل عن التزامها بالتهدئة التوافقية ليس من منطلق الضعف، مؤكداً أنه جاء من منطلق الحكمة في إدارة الميدان، وقال:" على الاحتلال أن لا يفهم هذه الرسالة سلباً لأن المقاومة على جاهزية تامة للدفاع عن شعبنا الفلسطيني".
وحمل النائب المصري الاحتلال التداعيات الخطرة المترتبة على استمرار عدوانه على غزة، محذراً من أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد، مؤكداً أن عدوانه لن يجلب له الأمن.
وقلل من قدرة الاحتلال فرض شروطه الاستسلامية على المقاومة الفلسطينية ،وقال :"لن يستطيع العدو أن يفرض على المقاومة الفلسطينية شروط الاستسلام، لذلك عليه أن يدرك أن الاستمرار في عدوانه لن يجلب له الأمن".
وحذر المصري، الاحتلال من أن استمرار عدوانه سيضع الكثير من مدنه تحت دائرة الاستهداف، منوهاً أن المعادلة الآن تفرض على الاحتلال أن يفهم أن قوة الردع التي يهدد بها الفلسطينيين تآكلت، وأصبحت المقاومة تؤكد قوتها بالرد على جرائم الاحتلال.
وقال :"بالتأكيد هذه المعادلة يجب على العدو الصهيوني أن يدركها تماماً بأنه لن يستطيع أن يفرض سياسة الردع على شعبنا الفلسطيني فالهدوء سيقابله هدوء والعدوان سيقابله مقاومة ".
وأشار المصري إلى استخدام الاحتلال لأسلحة محرمة دولياً في استهدافه للمدنيين الفلسطينيين، وأوضح قائلاً: "العدو يستخدم أسلحة فسورية، وهذا يدلل على أن العدو لم يرتدع دولياً وهذا يضع العالم أمام مسؤولياته في العمل على لجم الاحتلال".
وأشاد بموقف الشعب المصري الداعم للقضية الفلسطينية، داعياً الشعوب العربية بأخذ دورها في دعم أشقائهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان صهيوني غاشم. وبين أن ثورة الشعوب العربية على الظلم والاستبداد تضعهم أمام امتحان للثأر للدم الفلسطيني ولوضع للسياسة الإجرامية والإرهابية الصهيونية.
وقال:" نحيي المتظاهرين في مصر ونشد على أياديهم ونؤكد أن تحركهم لنصرة غزة هو خطوة في الاتجاه الصحيح". وطالب الشعوب العربية بمزيد من الحشد والتظاهر لنصرة القضية الفلسطينية حتى تكون رسائل قوية للعدو الصهيوني تؤكد فيها وقوفها مع فلسطين .
وبين أن الموقف العربي الجديد يثبت للاحتلال أن غزة لم تعد وحدها في الميدان، ولن يعطيه الفرصة للاستفراد بالفلسطينيين في ظل الانشغال الإقليمي بالثورات العربية، مؤكداً أن عيون الأمة متجهة نحو غزة الصامدة الثابتة التي استلهمت منها الشعوب الثورة والصمود.
على صعيد المستوى العربي الرسمي، طالب المصري الدول العربية بأخذ دورها في وقف العدوان حتى لا ينفرد الاحتلال بغزة من جديد ويكرر حربه الأخيرة على غزة، لافتاً أن غزة بانتظار خطوات ايجابية وعملية من قبل الدول العربية بعيداً عن سياسة التفرج ومواقف التنديد.