قائد الطوفان قائد الطوفان

مقدسيون ينددون بعزم السلطة استئناف المفاوضات

القدس المحتلة- خاص بـ"الرسالة نت"

ندد نواب وشخصيات مقدسية بعزم السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني رغم استمرار عمليات الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة.

ووصف هؤلاء في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" قرار استئناف المفاوضات المرتقب بأنه ضوء أخضر للعدو الصهيوني للاستفراد بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية.

ومن المتوقع أن تصادق اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلى هيئة فلسطينية تهيمن عليها حركة فتح أن تصادق على قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة خلال اجتماعها في رام الله السبت المقبل.

وقال النائب المقدسي أحمد عطون: إن استمرار تهويد القدس رد طبيعي من الاحتلال على إعلان انطلاق المفاوضات غير المباشرة، وللأسف فإن مجرد قبول السلطة لهذا الطرح في هذا الظرف بعد أن خالف الإجماع الفلسطيني هي صفقات سياسية لا تراعي حقوق المقدسيين ولا الفلسطينيين.

وأضاف عطون "وما زالت عمليات التهويد في تصاعد للتأكيد على أن القدس خارج المفاوضات المستقبلية التي من شأنها أن تمنح العدو الصهيوني الضوء الأخضر للاستمرار في تهويد المدينة المقدسة".

من جانبه، شدد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر على أن موفقة السلطة على استئناف المفاوضات أمر غير مبرر مع عدم وجود أي التزام إسرائيلي لا بوقف الاستيطان ولا بوقف تهويد القدس.

وقال عبد القادر: "أعتقد أن الفلسطينيين والعرب أقدموا على خطوة ليست صحيحة ولا يمكن أن تخدم قضية الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة وأن هناك ضغطاً أمريكياً حتى يذهبوا للمفاوضات التي لا يمكن أن ينتج عنها أي نوع من حل الأزمة في ضوء استمرار السياسة الإسرائيلية، وكل الحديث عن ضمانات ليس صحيحا"ً.

من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري: إن "الولايات المتحدة تريد أن تحفظ ماء وجهها حتى بأمور شكلية لتقول للعالم إنها حققت إنجازاً ولو كان وهمياً".

وأضاف صبري "وكما هو واضح فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بأي سلام عادل وأن الاستيطان ما زال مستمراً ولم تلتفت إلى أي ضغوط أمريكية أو أوروبية ومعنى هذا أن النتيجة ستكون هباء منثورا".

بدوره، قال وزير شؤون الأسرى السابق في القدس خالد أبو عرفة: "هذه الحالة شاذة في التاريخ أن يحصر طرف وطني نفسه في مفاوضات مع العدو في ظل عدم وجود خيارات أخرى.

وأضاف أبو عرفة هذا يعني أن على الطاولة فقط إملاءات من طرف العدو وعلى الطرف الضعيف أن ينساق وينفذ، وهذه تسمى حالة الانصياع والخضوع عن رضا مما يتسبب بالتسمية الشائعة "التعامل مع العدو والخيانة العظمى".

 

 

 

البث المباشر