نابلس – الرسالة نت
ذكرت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) الأربعاء، أن عضوها وممثلها في الأردن مهند صلاحات تعرض للتعذيب الشديد من جهاز مخابرات عباس في الضفة الغربية بقصد انتزاع اعترافات مصورة تملى عليه من قبل عناصر المخابرات.
وأشارت إلى أن ضابطا رفيع المستوى في جهاز المخابرات "متورط في خطف صلاحات وإرغامه بالقوة على الإدلاء بتصريحات خطيرة لتبرير عملية خطفه".
وأوضحت الجمعية في بيان لها أن "تعذيب صلاحات بدأ بعد التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز طارقجي والذي توعد بملاحقة عناصر وضباط كبار من جهاز المخابرات أمام محاكم أوروبية، حيث استغل جهاز المخابرات نسيان قضية زميلنا عبر وسائل الإعلام التلفزيونية التي كان لها دور كبير في الكشف عن مصيره في الاعتقالات السابقة".
وأضاف البيان أن المخابرات الفلسطينية في الضفة تواصل اعتقال الصحفي والحقوقي مهند صلاحات منذ يوم السبت الماضي، وهو ثالث اعتقال له خلال شهر واحد.
وجاءت سلسلة اعتقالات صلاحات على خلفية كتابة مقالات منتقدة للاعتقالات، وتصوير أفلام وثائقية في مدينة القدس تُعنى بالفلسطينيين الذين تتم مصادرة وهدم بيوتهم من قبل قوات الاحتلال، وهو ما اعتبره جهاز المخابرات "تحريضاً ضد الاحتلال".
وأكد البيان أنه لم يتم توجيه أي تهم رسمية لصلاحات، وترفض المخابرات حتى الآن الكشف عن مصيره أو السماح لأهله بزيارته، كما ترفض أي حديث للإفراج عنه رغم مناشدات ونداءات العديد من جمعيات حقوق الإنسان على رأسها الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد).
وناشدت الجمعية في بيانها المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية والإقليمية كافة "متابعة ونشر قضية زميلنا مهند صلاحات، لنكون معاً في الدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان وفضح الأعمال البوليسية التي تمارس بحقهم".