توقع مسؤول اردني يعمل في وزارة الخارجية، أن يزور جون كيري وزير الخارجية الامريكية العاصمة الأردنية عمان، نهاية الأسبوع القادم للقاء الملك الأردني عبد الله الثاني، وعقد قمة رباعية تجمع بينهما مع الرئيس الفلسطيني محمودعباس ورئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو.
وقال المسؤول الذي فضل اخفاء اسمه لـ"الرسالة نت" ، الجمعة، إن موعد الزيارة قد يتم يوم الاربعاء القادم، حيث سيسبقه رئيس السلطة محمود عباس في زيارة الى العاصمة الاردنية قبل بيوم او يومين.
وأوضح المسؤول أن كيري كان عازمًا القيام بجولة يتلقي فيها عباس ونتيناهو كلا على حدا، الا انه تراجع وتم الاتفاق على تشكيل قمة رباعية، وفق معلومات سيادية اطلع عليها.
وذكر أن جدول الاعمال سيكون امريكيًا، وسيشرف الأردن على رعاية هذه اللجنة وتهيئة الترتيبات المتعلقة بهذه القمة، اضافة الى وضع مقترحات تتعلق بطبيعة المسار السياسي وسبل حل الازمة الراهنة ومتابعة التوصيات الناجمة عن هذه القمة.
وأشار إلى أن الملك الاردني لديه تصور بـاعادة استئناف المفاوضات مع اعلان نتنياهو التزامه بتجميد المستوطنات بالضفة، والتوقف عن مشروع التقسيم بالمسجد الأقصى، وذلك من اجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات وتهدئة الاوضاع.
ورجّح أن يشترك وزير الخارجية المصري في المباحثات، حيث يتم التواصل على مدار الساعة بين عمان والقاهرة حول الاوضاع بالضفة – وفق قوله-، ولم يؤكد بعد إن كان سيشارك الوزيرالمصري ام لا.
وقال إن مصر في كل الاحوال حاضرة ويتم ابلاغهابالتفاصيل اولا باول، وقرار المشاركة يتم تداوله لدى الجهات المعنية لتكون بذلك القمة خماسية.
وفي أول تعليق اعتبر رحيل الغرايبة القيادي في التيار الاسلامي الأردني، أن موقف النظام الاردني ليس بعيدًا عن الموقف العربي الذي يعارض بمجمله الانتفاضة الفلسطينية ولا يؤيدها.
وأكد الغرايبة لـ"الرسالة نت"، أن الرهان الاساس يكمن في توحيد الموقف الفلسطيني، لأنه المعيار الأصيل في استمرارية الانتفاضة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الانتفاضة بحاجة الى برنامج عمل وبلورة اهداف، ليعزز من مسيرة بقاءها.
بينما قال الشيخ حمزة منصور القيادي في جماعة الاخوان بالأردن، إن الانتفاضة ستفرض نفسها على كل المواقف المعارضة لها، وهي اصبحت حقيقة ينبغي دعمها دون الالتفات لأي موقف يحاول التصدي لها.
وأكدّ منصور لـ"الرسالة نت"، أن الشعب الفلسطيني سيفرض انتفاضته رغمًا عن أي طرف يحاول مواجهة ارادته، مشددًا على أنه ليس من حق أي طرف أن يواجه احلام وامنيات الشعب الفلسطيني.