قال فؤاد الرازم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن الانتفاضة تجاوزت مرحلة الهبة الجماهيرية، معتبرًا أن موقف السلطة لا يزال دون مستوى الاحداث.
وأكدّ أول أسير مقدسي لدى الاحتلال في تصريح لـ "الرسالة نت"، أن الجيل الجديد الذي ولد تحت سقف اتفاق اوسلو، أطلق انتفاضته وجعلها امرًا واقعًا، رغم التحديات التي تواجه والمحاولات التي تعرقل مساره.
ودعا السلطة الفلسطينية، إلى ضرورة احتضان الانتفاضة معنويًا وماديًا، وأن تتخلى عن كل الاتفاقيات التي تحدد علاقتها بالاحتلال سواء كان ذلك أمنيًا أو سياسيًا.
وشدد الرازم على ضرورة الاتفاق على استراتيجية شاملة لإدارة هذه الانتفاضة، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة وهي تحرير الضفة والقدس على أقل تقدير كخطوة مرحلية على الأقل.
وحذر من أن الصمت الراهن من قيادة السلطة الهدف من وراءه تنفيس حالة الغضب فقط، وليس ادارة المرحلة بما يحقق انهاء وجود الاحتلال، مشيرًا إلى ضرورة تبني استراتيجية وطنية موحدة حول الرؤية من الانتفاضة وتبنيها من جميع القوى الفلسطينية.
وأكدّ الرازم ضرورة تجاوز مرحلة الانقسام في الوقت الراهن، والاتفاق على اعادة تفعيل المرجعية الفلسطينية عن طريق احياء الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.
وحثّ على تشكيل قيادات ميدانية بين كل الفصائل، بمعزل عن القيادات السياسية، الى حين اتفاق هذه القيادات على بلورة رؤية وطنية موحدة.
ونوه الرازم إلى أن السلطة الفلسطينية هي فعليا في حالة انهيار، حيث أن من يتحكم بشكل فعلي في المسارات الراهنة بالضفة والقطاع هو الاحتلال الاسرائيلي.
وقال إن اسرائيل تتخذ من السلطة كرئيس بلدية، لإدارة الخدمات والامور المعيشية فقط، وضابط أمن يحمي الحدود مع الكيان، دون أن يكون لها دور سياسي حقيقي.
وأكدّ الرازم أن البديل الحقيقي في الوقت الراهن عن السلطة الفلسطينية هي اصلاح منظمة التحرير، وفق ما تم الاتفاق عليه عام 2005م، بين الفصائل الفلسطينية، وتشكيل قيادة مؤقتة تقود المرحلة الراهنة وتوحد الجهود.
وأشار الرازم، أن الموقف الاقليمي في أسوأ احواله، حيث ترك الفلسطينيين لوحدهم دون تقديم يد عون لهم.
وطالب الأردن بدور أكبر وأشمل في الأوضاع بالقدس كونها الوصية على المقدسات الاسلامية، مطالبًا اياها بطرد السفير الاسرائيلي والغاء وادي عربة.