قائمة الموقع

"الثقافة" تُخلد القضية الفلسطينية في موسمها الثقافي الأول

2015-10-21T12:03:44+03:00
IMG_2167
الرسالة نت- محمد عطا الله

لوحات جدارية رُسم عليها صور تفوح بعبق الماضي وأصالة تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي مقابلها زاوية تجسد المدينة المقدسة وتفاصيل المسجد الأقصى، وعلى الجانب الآخر شُيدت لوحات تضم قوائم الأسرى وهياكل تجسد معانتهم داخل السجون وليس انتهاءً بالمعروضات التراثية والمأكولات الفلسطينية.

ما سبق، أبرز ما عرضه الموسم الثقافي الأول الذي انطلق صباح أمس الثلاثاء، على أرض المعارض (السرايا) وسط مدينة غزة، " بعنوان "غزة  تواصل والقدس تنتفض"، والذي  تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام متواصلة.

ويتعرض المسجد الأقصى لاعتداءات إسرائيلية متكررة، تشمل اقتحامات للمستوطنين، ومحاولات لفرض التقسيم المكاني والزماني، بينما يحاول عشرات المرابطين فيه التصدي لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

عراقة الماضي وتراث الشعب الفلسطيني هو ما دفع الزائر أحمد أبو عبيد إلى الحضور للمعرض والتجول داخله.
ويقول أبو عبيد لمراسل الرسالة أن اكثر ما جذبه داخل معرض الموسم الثقافي الأول هي الرسومات الفلسطينية القديمة والاماكن الاثرية المرسومة بأشكال فنية رائعة ويذكره بعراقة الشعب الفلسطيني المتواصلة عبر العصور.

كذلك الحال لدى الطالبة ميار حميد التي حضرت ورفيقاتها لتسترجع تراث بلدها لتشاهد تماثيل المدينة المُقدسة التي حرمها الاحتلال من دخولها، كما تقول.
وتلفت حميد إلى أن المعرض يحوي ابداعات فنانين جسدوا واقع الشعب الفلسطيني من خلال رسومات ومطرزات تاريخية.

وزارة الثقافة بغزة تسعى من خلال إقامة الموسم الثقافي الأول  لطرح عدة قضايا هامة في ظل انطلاق انتفاضة القدس الثالثة وفي مقدمتها قضية القدس والأسرى في سجون الاحتلال وحق العودة وذلك عبر رؤية ثقافية وفنية إبداعية مميزة.

وقال مدير عام الفنون والتراث بوزارة الثقافة وسام أبو شمالة إن انتفاضة القدس المشتعلة في ربوع الوطن دفعت الوزارة لإقامة وقفة تضامنية بمشاركة عشرات المؤسسات الحكومية والاهلية من أجل تعزيز روح الصمود والمقاومة لشعبنا الفلسطيني خاصة وهو يخوض معركة الحفاظ على الهوية في القدس والمسجد الاقصى.

وأوضح أبو شمالة في حديث لـ"الرسالة نت " أن هذا الموسم الثقافي يأتي تتويجاً لجهد كبير قامت به الوزارة لتجميع عدد كبير للمؤسسات بالإضافة لمشاركة ما يزيد عن 70 مؤسسة مشاركة ثقافية ومحلية واهلية وحكومية فيه.

وأكد أنهم يحاولون تعزيز وعي المواطنين بحقوقهم وتاريخهم من خلال هذه الادوات التي يُريدون يوصلون فيها عدة رسائل.

اخبار ذات صلة