قائد الطوفان قائد الطوفان

د. بحر يحذر من اجتثاث النواب من القدس

غزة – الرسالة نت

حذر د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من خطورة النهج الصهيوني الراهن الرامي إلى اجتثاث النواب الإسلاميين من مدينة القدس وسحب هوياتهم وإلغاء مواطنتهم، مؤكدا أن حكومة الاحتلال تدفع باتجاه تهجير منهجي لأبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة، وتعمل بشكل منظم على تفريغها من أهلها وأصحابها الشرعيين.

 

وأوضح بحر في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الخميس أن الصهاينة يحاولون تنفيذ كل المخططات الهادفة إلى محاربة الوجود الفلسطيني في القدس، ويبتدعون في كل يوم وسائل جديدة، ولا يتوانون في إتيان كل ما فيه التنغيص على حياة ومعيشة ووجود أبناء شعبنا.

 

وأكد أن استهداف النواب يأتي في إطار استمرار محاربة التجربة الديمقراطية الفلسطينية، والعمل على محاصرة الشرعية الفلسطينية في كل مكان.

 

واستذكر بحر إقدام الاحتلال على اختطاف عشرات النواب قبل عدة سنوات بهدف شل وتعطيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، والاستمرار في اعتقال عدد كبير منهم حتى الآن في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تسير ضمن مخطط متكامل الحلقات يضمن لها حربا شاملة ضد النواب والوجود الفلسطيني في القدس.

 

وبين أنه ما إن يخرج النائب من سجون الظلم والقهر الصهيونية حتى يفاجأ بسحب هويته ويواجه بإلغاء مواطنته ليصبح مواطنا غير شرعي حسب المفهوم الصهيوني بعد أن احتلوا أرضنا ودنسوا مقدساتنا ولا زالوا يلاحقوننا في وجودنا ويحاولون منعنا حتى من استنشاق الهواء اللازم لاستمرار حياتنا.

 

وشدد بحر على أن الهجمة الصهيونية ضد النواب والوجود الفلسطيني في القدس سوف تفشل وتتحطم على صخرة صمود شعبنا وثباته على أرضه وتمسكه بحقوقه، داعيا إلى بلورة وقفة عربية وإسلامية جادة، سياسيا وشعبيا ومؤسساتيا وقانونيا، للتصدي للمخططات الصهيونية التي تستهدف شعبنا المرابط في المدينة المقدسة.

 

في سياق آخر، ثمن بحر انسحاب البرلمانيين الأتراك من لجنة الصداقة البرلمانية التركية – الإسرائيلية، مؤكدا أن هذا الإجراء يشكل خطوة متقدمة في إطار المواقف التركية المشرفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني والمؤازرة له في وجه العدوان والمخططات الصهيونية.

 

ودعا بحر في بيان صحفي الخميس البرلمانات العربية والإسلامية التي ترتبط بعلاقات مع الاحتلال الصهيوني بأي شكل كان إلى تبني خطوات شبيهة، والعمل على عزل الكيان الصهيوني سياسيا إقليميا ودوليا، مؤكدا أن الجهد البرلماني العربي والإسلامي يجب أن ينصب على فضح الصهاينة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية إبان المرحلة المقبلة.

 

ونوه إلى الآثار الحقيقية والملموسة للجهد التركي، سياسيا وبرلمانيا، في نصرة قطاع غزة المحاصر، وقدرته على دحض ومواجهة السياسة الصهيونية إقليميا ودولياً في أكثر من موقف، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى اقتفاء خطى السياسة التركية إزاء التعامل مع القضية الفلسطينية.

 

وطالب بحر لعدم الركون إلى السلبية المفرطة التي عانى منها شعبنا وقضيتنا طيلة المراحل الماضية، والانطلاق في حملة سياسية وبرلمانية شاملة من أجل نصرة غزة وفك الحصار المفروض عليها الذي يحاول خنقها وقتل مقومات الحياة والثبات والصمود فيها بهدف ابتزازها وإخضاعها سياسياً.

 

البث المباشر