الرسالة نت _ رائد أبو جراد
نظمت وزارة الزراعة جولة ميدانية على المحطات والمشاريع التي تنفذها في المحافظات الوسطى والجنوبية، و ضمت عددا من قيادة حركة الأحرار على رأسهم أمينها العام خالد أبو هلال ورافقهم خلالها وزير الزراعة د.محمد رمضان الأغا.
"الرسالة نت" كانت ضمن الجولة التي جابت محطات زراعية ومشاتل ومحررات اشتملت على المشاريع الزراعية وزراعات النباتات الطبية والعطرية واشتال أشجار الزيتون والأشجار اللوزية، بالإضافة لزيارة محطة إنتاج سماد الكمبوست ومحطة الاستزراع السمكي، انتهاءاً بمزارع النخيل.
إحياء التربة
وصل الوفد الزائر لأول محطة في محررة القسطل التي قدمت نموذجاً للزراعة العضوية، وقام المهندس يوسف الجعيدي بإرشاد الزوار عن مراحل إنتاج سماد الكمبوست الذي يعيد إحياء التربة من جديد، مشيراً إلى أنه يدخل في عملية تخمير عبر تحليل البكتيريا وتعريض السماد لدرجات الحرارة ورشه بالمياه مرتين أسبوعياً.
وبين أن الزراعة العضوية تتميز بعدم إدخال المواد الكيماوية في تصنيعها بتاتاً، مؤكداً أن المحطة أنتجت 30 ألف طن من "الكومبست" خلال عام 2009 الماضي.
وتخلل زيارة محطة إنتاج السماد العضوي تفقد الدفيئات الزراعية التي أقيمت لزراعة البندورة والباذنجان العضوي، وأكد المرشد القائم على الدفيئة عدم استخدامهم أي مبيد في رش المزروعات.
ولفت إلى أنهم بدءوا بزراعة محصولي البندورة والباذنجان وأن الوزارة ستبدأ خلال الأسبوع الجاري بزراعة 6محاصيل جديدة.
أما الجولة الثانية فتخللت زيارة مشروع الاستزراع السمكي الذي افتتح في شهر مارس من العام الماضي ومشروع إنتاج فطر عش الغراب المقامين على أرض محررة حطين جنوب القطاع.
ويحتوي المشروع على 27حوضاً لاستزراع عدة أنواع من الأسماك عبر إدخال نوعيات جديدة من الأسماك التي تعيش في المياه المالحة لتطوير فكرة الاستزراع السمكي في قطاع غزة المحاصر للعام الرابع على التوالي.
وأوضح م.رمزي أبو لبدة المشرف على المشروع السمكي أنهم يوفرون الأكسجين وجهاز مفرخ لبذور الأسماك يتم من خلالها عملية فقس بيض أمهات الأسماك، مشيراً إلى أن المشروع هام في إسهامه بمقاومة حرب البروتين والمجاعة الخفية التي يفرضها الاحتلال، إضافةً لتشجيع القطاع الخاص لتبني فكرة الاستزراع السمكي لمردوده الاقتصادي الجيد.
فيما عرض أمجد الأغا مدير وحدة إنتاج فطر عش الغراب مراحل إنتاج الفطر عبر زراعته في سلال دون الاستعانة بالتربة، مبيناً أنه يحتوي على نسب عالية من الأحماض كبديل نباتي عن البروتين الحيواني وأن استهلاكه للمياه خلال عملية تصنيعه بسيط جداً.
خليط متناسق
وخلال انشغال عمال المحطة بعملية تغليف سلال القش التي ينتج منها الفطر، قدم الأغا شرحاً كاملاً للوفد الزائر عن عملية الإنتاج عبر خلط القش ومادتي الشيد والردة لتكوين خليط متناسق ومن ثم القيام بإحكام إغلاق السلال بأكياس نايلون سوداء، موضحاً أن المادة المنتجة تتحول لفطر يتميز باللون الأبيض بعد مدة أسبوعين عبر تعريضها للأكسجين ورشها بالمياه 15 ثانية كل نصف ساعة لتظهر خلالها الأجسام الثمرية على السلال.
أما جولة الوفد الثالثة فتمثلت بزيارة مشتل الزيتون الذي بدأت الوزارة في إنتاج محاصيله عبر ترقيع الاشتال بعزيمة وإصرار عدد من العمال رغم قلة الإمكانيات، حيث تمر عملية إنتاج الاشتال بعدة مراحل.
وانتقل زوار المشاريع الزراعية لمشتل النباتات العطرية والطبية حيث أنواع عدة من أشتال النباتات كالزعتر وإكليل الجبل والنعنع والمرمرية.. الخ، إضافة إلي التجول داخل مشتل الزيتون واللوزيات المتنوعة داخل المشاتل التي تعتمد على طريقة الرش اليدوي بسبب عدم انضباط الري الميكانيكي.
وانتقل الوفد الزائر برفقة وزير الزراعة للاطلاع على مفاجأة المشاريع الزراعية المتمثل بزراعة أمهات لأنواع مختلفة من الحمضيات التي ستشكل مصدراً للرقع سعياً للاستقلال المستقبلي في إنتاج الحمضيات في قطاع غزة.
وانتهت الجولة بزيارة لمزرعة بيروحاء الكويت للنخيل، وأكد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أن عمل الوزارة جدي ودؤوب ينذر بمستقبل أفضل، قائلاً:"لأول مرة نلمس وجود توجه فلسطيني لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ولمسنا حرص حقيقي على مصلحة المواطن وصحته وليس السعي خلف الأرباح والمكاسب.
بدوره، قال وزير الزراعة د. محمد رمضان الأغا:"لدينا خطة وإستراتيجية واضحة والتخطيط لدينا لا ينطلق من عقلية فردية بل نؤمن بالعقلية الجماعية في العمل، وأن لكل فرد ومسئول بالوزارة دور"، مؤكداً عدم وجود فرق ولا حواجز بين العمل في الزراعة والعمل في المقاومة.
وأشار إلى أن انجاز الوزارة خلال 3 سنوات على ما يعود بالفائدة عبر إرغام الاحتلال على اقتلاع مساحات زراعية واسعة لديه بسبب الاعتماد على الاكتفاء الذاتي.