قتل مدنيون الأحد في غارات روسية استخدمت فيها قنابل عنقودية على إدلب وحلب شمالي سوريا, في حين صدت المعارضة السورية المسلحة محاولة تقدم للقوات النظامية في سهل الغاب بريف حماة وسط البلاد.
وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة مدنيين قتلوا مساء الأحد في قصف جوي روسي على قرية "الشيخ بركة" في ريف إدلب الجنوبي. وكانت غارات روسية استهدفت السبت مدينة معرة النعمان التي تقع شمال محافظة حماة.
وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي أن الطيران الروسي قصف مواقع للمعارضة وقرى في ريفي حلب الجنوبي والشمالي, وألقى مجددا قنابل عنقودية. وقال إن الغارت على قرى حيان وبيانون وتل جبين أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وفي ريف حلب الجنوبي استهدفت طائرات روسية بالصواريخ والقنابل العنقودية بلدات الحاضر والزربة والعيس, وكانت قصفت قبل ذلك مواقع للمعارضة في قرى زيتان وخلصة وخان طومان, وفق المراسل.
ومكّن الطيران الروسي القوات النظامية السورية وحلفاءها من المليشيات الشيعية المتعددة الجنسيات من التقدم مؤخرا في ريف حلب الجنوبي والسيطرة على عشر قرى. وتسبب القصف الجوي والهجمات البرية في نزوح قرابة مئة ألف مدني, حسب مراسل الجزيرة.
ومنذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي خلفت الضربات الروسية في حلب وحماة وإدلب وحمص مئات الضحايا بين مدنيين ومقاتلين من المعارضة المسلحة, وهي الهدف الرئيسي لتلك الضربات, فضلا عن تنظيم الدولة الإسلامية.
جبهات مفتوحة
وعلى الأرض أفاد مراسل الجزيرة في حلب أن معارك عنيفة تدور في ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام وحلفائها من جهة, وبين فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وفي وقت سابق الأحد قالت المعارضة إنها صدت هجوما في الريف الجنوبي, كما قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم صد هجوما مضادا شنته قوات النظام لاستعادة مواقع خسرتها هناك.
وقال التنظيم في بيان إنه سيطر على حاجزين جديدين للنظام على الطريق الإستراتيجي بين إثريا وخناصر, وهو طريق الإمداد الرئيسي للنظام من حماة إلى حلب، ودمر رتلا عسكريا, وقتل جنودا, واستولى على دبابات.
وقتل 43 جنديا سوريا و28 مقاتلا من التنظيم في معارك السيطرة على الطريق, وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان مقاتلو التنظيم سيطروا الخميس على حواجز على الطريق نفسه, ويشنون حاليا هجوما على مطار كويرس العسكري المحاصر شرق مدينة حلب.
وفي ريف حماة الشمالي نقل مراسل الجزيرة نت يزن شهداوي عن قيادي في الجيش الحر "أن المعارضة المسلحة صدت محاولة لقوات النظام للتقدم نحو بلدة كفرنبوذة التي اقتحمتها مؤخرا قبل أن تُطرد منها بسرعة.
وأضاف المراسل أن مقاتلي المعارضة هاجموا مواقع للنظام في قرية "خربة الناقوس" بريف حماة الغربي, وأخرى بالريف الشمالي. ونقل عن ناشطين أن طائرات روسية قصفت صباح الأحد بلدتي تل واسط والمنصورة في سهل الغاب بالقنابل العنقودية. وكان ناشطون قالوا إن جيش الفتح صد محاولة للنظام لاقتحام المنصورة وتل واسط.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن عددا ممن وصفتهم بالإرهابيين قتلوا خلال العمليات العسكرية في الريف الممتد بين محافظتي حماة وإدلب.
وسجلت اشتباكات في ريف حمص الشمالي, وفي بيت جن وضاحية الأسد بريف دمشق, في حين تعرضت بلدات -بينها داريا ودوما- لقصف بالبراميل المتفجرة, وفق ناشطين.