قائمة الموقع

مقال: ليكن شعارنا .. لن تمرروه إلا على أجسادنا

2015-10-26T07:07:44+02:00
مصطفى الصواف

جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يعتقد أن الشعب الفلسطيني كقيادته يمكن أن يخضع للتهديد والابتزاز و تمرير مشاريع الإجهاز على الانتفاضة التي عمدت بالدم والتي رفعت شعار إنهاء الاحتلال الصهيوني عن الأرض الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني بات أوعى من قيادته والتي كانت شاهد زور في لقاء كيري بالملك الأردني في عمان من أجل العمل معا وسويا من أجل توفير الأمن وإعادته للصهاينة بعد أن أفقدته السكين والحجر أمنه وهددته في عقر داره الزائفة والزائلة قريبا إن شاء الله " ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا".

كيري بمقترحاته الصهيونية التي أراد أن يقنع بها الملك الأردني عبد الله كون الأردن صاحب الولاية على القدس ونسي أن صاحب الولاية على القدس هو الشعب الفلسطيني الأمن على مقدساته وأرضه وليس من يعترف بحق هذا الكيان على ارض فلسطين التي ساهم الأردن إلى جانب بعض الدول إلى تثبيت أركان هذا الكيان الغاصب ولازال يعمل مع أمريكا وغيرها من بلدان المشرق والمغرب من أجل حماية هذا الكيان وتوفير الأمن له على حساب الحقوق الفلسطينية رغم تهديد الكيان للأردن من خلال مشاريع يهودية يعمل على تحقيقها التي أن شرق الأردن هو الدولة الفلسطينية، هذا المشروع الذي يرفضه الفلسطيني قبل أن يرفضه الأردني والذي قد يقبل في لحظة من اللحظات بقبول مشروع التوطين للفلسطينيين في الأردن والذي يعيش فيه اكبر جالية فلسطينية مهجرة كجزء من الحل التي تطرحه إسرائيل والمرفوض فلسطينيا ، لأن الفلسطيني لا يقبل بديلا عن أرضه وهو يعمل ويقدم الدم والروح والمال من أجل لحظة التحرير والعودة وإقامة الدولة على كامل التراب غير منقوص ولا يقبل بما يقبله العرب ومنهم النظام الأردني.

مشروع كيري الصهيوني بامتياز جاء خدمة للاحتلال وإنقاذا لماء وجهه بعد الجرائم والإرهاب المرتكب بحق الشعب الفلسطيني المنتفض في وجه الاحتلال، القدس التي يرى فيها كيري أنها جبل الهيكل ليست إلا للفلسطينيين المسلمين منهم والمسيحيين ، والقدس والمسجد الاقصى خالصة للفلسطينيين وهي مكان مقدس وهو مسجد إسلامي مقام على ارض اسلامية فلسطينية عربية لا يحتاج فيها الفلسطيني إلى إذن من أجل الصلاة فيه حتى يسمح كيري ونتنياهو لنا كمسلمين من أم الصلاة فيه، القدس والمسجد الأقصى لا مكان فيه لليهود ولا يمت لهم بصلة لا دينيا ولا تاريخيا وحضاريا ولا ثقافيا وكل ما يدعونه هو باطل ولا أساس له من الصحة حتى حائط البراق الذي يدعي يهود أنه من بقايا الهيكل المزعوم ما هو إلا احد جدران المسجد الأقصى وهو لا يحتاج إلى أدلة ولكن سنسوق نتائج اللجنة التي شكلها الانتداب البريطاني عام 1929 والتي أكدت حقيقة أن البراق هو جزء من المسجد الأقصى وليس كما يدعي يهود.

ثم ما يطرحه كيري كما تفق مع نتنياهو على وجود كاميرات داخل القدس والأقصى هو طرح مرفوض ودفع الفلسطينيون دمائهم وحياتهم لإزالة هذا الباطل الذي حاولت قوات الاحتلال تثبيته واليوم يأتي كيري ليطرحه كمشروع على الأردن الحذر من الموافقة عليه وكذلك السلطة الفلسطينية.

انتفاضة القدس عندما انطلقت من قلب القدس المنهك والمحاصرة والمهودة تمهيدا لتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة الهيكل المزعوم بعد هدم الأقصى كما يحلم الصهاينة والذي لن يكون بإذن الله ما دام هناك فلسطيني واحد وإن تخلى عنه كل العرب ومن يدعون الحرية والديمقراطية، هؤلاء المنتفضين لم ينتفضوا بعد إذن من احد لا ملك الأردن ومحمود عباس ولن يستأذنوا أمريكا أو الكيان وعليه فإن قرار الوقف للانتفاضة هو حق خالص للرجال والنساء والأطفال الذين دفعوا حياتهم ودمائهم خلال تصديهم للاحتلال لمنع مخططات اليهود والصهاينة الهادفة للاستيلاء على القدس والأقصى من خلال التقسيم الزماني والمكاني تمهيدا للمشروع الأكبر وهو إقامة الهيكل المزعوم.

الرد على كيري ومحاولات العرب التجاوب مع مشروع وأد الانتفاض لحماية نتنياهو وخدمة للمستوطنين حتى يعود لهم الأمن المفقود كي يعربدوا كما كانوا يفعلون يجب أن يقابل بمزيد من المواجهة والتصدي للاحتلال وهذا في نفس الوقت مدعاة للكل الفلسطيني من أجل العمل وفق خطة وإستراتيجية موحدة حتى يتم تنظيم هذه الانتفاضة ما يرغه من وتيرتها ويزيد من زخمها ويطيل في عمرها.

أيها المنتفضون أنتم أصحاب القرار وليس هؤلاء الذي قطعوا تعهداتهم أمام طاغية العصر أمريكا على خدمة الاحتلال وحفظ أمنه، القرار بيدكم فردوا عليكم بما يستحقون وقفوا لهم بالمرصاد وأكدوا على حقكم المسلوب ليس في المسجد الأقصى وحده بل في فلسطين كل فلسطين فهذا الغاصب لا مقام له على هذه الأرض حتى لو وقفت أمريكا وزعران العرب اقصد زعماء العرب الى جانبه.

اخبار ذات صلة