توجه صباح يوم الأحد المقبل نحو 54 مليون ناخب في تركيا إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب البرلمان في انتخابات مبكرة تمت الدعوة إليها بعد فشل مفاوضات تشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي.
ويتنافس في هذه الانتخابات 16 حزبا سياسيا أبرزها حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي للظفر بمقاعد البرلمان التي يبلغ عدد 550 مقعدا. وتضم مراكز الاقتراع أكثر من 175 ألف صندوق بينها 358 في سجون البلاد.
وصوتت الجالية التركية في الخارج يوم السبت الماضي في 54 بلدا في إطار هذه الانتخابات المبكرة، ونقلت صناديق الاقتراع إلى تركيا لفرز أصواتها في وقت لاحق.
وفي يونيو/حزيران الماضي أجريت انتخابات برلمانية في تركيا فاز فيها حزب العدالة والتنمية، لكنه لم يحصل على الأغلبية اللازمة حتى يتمكن من تشكيل حكومة لوحده، كما لم ينجح في تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان.
وقد حصل العدالة والتنمية على 258 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 132 مقعدا، وحزب الحركة القومية على 81 مقعدا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي 79 مقعدا.
وقد فشلت المفاوضات التي أجراها رئيس الوزراء المكلف داود أوغلو مع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتجلي بهدف تشكيل حكومة ائتلافية.
وتنص المادة 116 من دستور البلاد على أنه يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، في حال فشل الحزب المكلف بتشكيل حكومة خلال 45 يوما من انتخاب ديوان رئاسة البرلمان الجديد، وهو ما جعل الرئيس رجب طيب أردوغان يدعو إلى انتخابات مبكرة.