قائمة الموقع

الفضالة: أطراف عربية تسعى للتخلص من انتفاضة القدس

2015-10-29T18:36:27+02:00
ناصر الفضالة رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني
الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ النائب ناصر الفضالة رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في البرلمان البحريني، تخاذل موقف الحكومات العربية اتجاه انتفاضة القدس، مشيرًا إلى أن بعض الجهات العربية تسعى للتخلص منها لشعورها بالانزعاج منها.

وقال الفضالة في حوار خاص بـ "الرسالة نت"، إنّ مباحثات وزير الخارجية الامريكي جون كيري، جاءت لتكبيل هذه الانتفاضة، معتبرًا أن اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل من أبرز معالم هذه الصفقة.

وأشار الأمين العام لحزب المنبر الوطني الإسلامي إلى أن الهدف من وراء ذلك هو تكبيل الحركة الاسلامية في القدس ومحاولة تكميم أفواه الشعب الفلسطيني الذي لا يخضع لاملاءات السلطة أو غيرها من التوجهات السياسية التي لا ترغب باستمرار هذه الانتفاضة.

ونوه إلى أن اعتقال الشيخ صلاح سيؤدي الى تأجيج الأوضاع ولن يسهب في تهدئتها، مشيرًا إلى أن امريكا تحركت لانقاذ الاحتلال من ورطته في ظل انعدام الأمن وحالة التخبط التي يعيش فيها.

ورأى أن مشاركة بعض الاطراف الاقليمية في هذه المبادرة، هو جزء من شعورهم بالانزعاج من القضية الفلسطينية ويرغبون في التخلص منها بأي طريقة حتى لو كان عن طريق الولايات المتحدة.

اعتقال الشيخ صلاح أولى ثمرات تفاهمات كيري

وأشار الفضالة إلى أن الجيل الجديد في فلسطين فاجأ الجميع ولم يتأثر باتفاقات الخذلان مثل اتفاق اوسلو المشؤم، وأخذ على عاتقه مواجهة العدوان والتمسك بالثوابت.

ودعا إلى ضرورة ايجاد وقفة حقيقية مع هؤلاء الابطال والتحرك بكل السبل والوسائل المادية والحقوقية من أجل الدفاع عن انتفاضة القدس، منبهًا إلى تأسيس رابطة برلمانيون من أجل القدس وانعقاد مؤتمرها في اسطنبول بتركيا.

وطالب الفضالة البرلمانيون برفع قضايا لحقوق الانسان، بغرض إدانة المحتل وجرائمه التي يرتكبها ضد الشعب، والتواصل مع كل قادة العالم والبرلمانات العالمية لفضح جرائمه.

كما وطالبهم بالتقدم للمؤسسات الدولية والأمم المتحدة، بملفات حقوقية تصلح لادانة العدوان وتقديم قيادة الاحتلال للمحاكم، مشددًا على أن قضية فلسطين هي قضية الأمة أجمع ولا تقتصر على مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده.

ورأىالفضالة أن الانتفاضة الجارية، قد أعادت القضية الفلسطينية لبؤرة الاهتمام، بعد انشغال العرب في قضايا جانبية اخرى.

وحول رابطة برلمانيون من اجل القدس، أوضحالفضالة أن النواب أثاروا قضية نظرائهم الفلسطينيين المختطفين في السجون الاسرائيلية، وكان آخرهم النائب حسن يوسف الذي اعاد الاحتلال اختطافه مجددًا.

يذكر أن خمسة نواب فلسطينيين لا يزالون يقبعون تحت أسر الاحتلال، من بينهم ثلاثة نواب محكومين بالمؤبدات.

ونبه الفضالة إلى أن اسرائيل تنتهك الحصانة الدولية للبرلمانيين، دون اتخاذ اي اجراءات قانونية تتوافق والانظمة الخاصة بالبرلمانيين، مؤكدًا ان هذه الجريمة تشكل سابقة لأول مرة في تاريخ العالم أن يتم اسر نواب شعب دون أي تدخل دولي.

وأكدّ أن هؤلاء النواب يشكلون جزءًا اساسيًا من ابناء شعبهم، ويقومون بوظيفتهم التي يدافعون فيها عن قضيتهم، داعيًا الى أكبر حراك برلماني للدفاع عنهم.

الخليج والمقاومة

وفي سياق متصل، أكدّ الفضالة ضرورة أن تقدم دول الخليج العربي الدعم لكل الفصائل الفلسطينية المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، "التي وصفها بعض المتصهينين بالارهاب"، وفق تعبيره.

وقال إن الخليج لن يجد أفضل من فصائل المقاومة لتحشد الشعوب تجاه ما تتعرض له الأمة من عدوان على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن حركة حماس وعبر نائب رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية قد طرقت ابواب دول خليجية مبكرًا الا ان الاخيرة اوصدت الباب في وجهه.

وأشارالفضالة إلى أن الحركة زارت بعض هذه الدول سابقًا، وطلب منها يد العون للتخلص من اي دعم اخر مشروط، لكن لم يجد ردًا، لافتًا إلى وجود تغير في المرحلة الراهنة التي أدركت حجم المخاطر على منطقة الخليج وأدركت أهمية دور المقاومة وما تمثله من بعد في الأمة.

وفي غضون ذلك، عرّج الفضالةعلى مسألة الممر المائي بين غزة ومصر، واصفًا اياه بـ "الخندق المسخ"، الذي يستهدف تعزيز الحصار ضد غزة.

من مصلحة الخليج مساعدة حماس والمصالحة معها

وقال إن هذه جريمة ترتكب بحق غزة ومصر والأمة اجمع، وهي مخطط اسرائيلي بتمويل امريكي، وتنفيذ القيادة الحالية التي ترتكب هذه الجريمة ويستوجب أن يحاسبها عليه العالم أجمع.

وأشارالفضالة إلى أن النظام يستحكم في حصاره لغزة، ويمنع الغذاء عن أهلها، وهي جريمة تستوجب هو من يتحمل مسؤوليتها وليس الشعب المصري صاحب المواقف المشرفة مع القضية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا الحصار هو أمر مؤقت سيزول قريبًا بزوال من وصفهم بـ "المجرمين الطواغيت"، الذين يشددون حصارهم ضد غزة.

 

اخبار ذات صلة