قال نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي البحريني ورئيس جمعية مناصرة فلسطين ناصر الفضالة إنّ أطرافًا تريد الفتنة وتصدّر روايات مكذوبة للشارع الخليجي ضد المقاومة، "وهو ما يتطلب توضيحًا دائمًا".
وأكد الفضالة في تصريح لـ"الرسالة نت" اليوم الأحد، أنّ حماس تمتلك رصيدًا كبيرًا لدى شعوب الخليج التي ترى فيها الصدق والشرف في التضحية والفداء بعيدًا عن فكرة الاستقطاب.
وأضاف أن "ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لديه رؤية للتعاطي مع الموقف بشكل إيجابي في المرحلة المقبلة".
وتحدث الفضالة: "هناك بعض الحملات الإعلامية المشوهة لدى الخليجيين، تبرز صورة مغلوطة حول العلاقة بين حماس وإيران"، مشيرًا إلى أن حماس طلبت دعمًا من الخليج لتقديم العون لها في حربها على الاحتلال وهو ما لم يحدث".
وشدد على أن حماس طيلة المرحلة الماضية كانت أقرب في قلبها وعقلها للخليج العربي، واشتكت دومًا من عدم تعامل الخليج معها، "والدول العربية أوصدت الأبواب في وجهها".
وتابع الفضالة أنّ "سبب تدخل إيران بدعم القضية الفلسطينية، هو تخاذل وابتعاد الدول العربية عن دعمها، ولو فعلت الأخيرة ذلك لما؛ كان لإيران موطئ قدم في دعم المقاومة الفلسطينية".
ونوّه بأن بعض الإعلام العربي يصور "حماس" وكأنها جزء من إيران، لوجود طبقة فاسدة تتحكم في هذا الاعلام".
وأكد الفضالة أن من مصلحة الخليج العربي دعم المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "حماس"، مشيرًا إلى وجود رغبة سعودية بالتقارب مع الحركة، و"لكنها تسير ببطء شديد".
ولفت، إلى وجود تحريض من الجانب الأمريكي وبعض الأطراف التي تمتلك يدًا في الخليج ضد المقاومة الفلسطينية، ومحاولة ربطها مع إيران لإبقاء حالة العزلة مع الدول الخليجية.
وأضاف الفضالة أنّ "هذه الأكاذيب لا تمرر على الشعوب العربية في الخليج.. وندرك أن المقاومة ما لجأت لإيران إلا لحاجتها واضطرارها، وتخلي الدول العربية عنها".
وأوضح أن "حماس بذلت جهدًا كبيرًا لإنهاء الفتور مع السعودية وطرقت أبواب الخليج، ولكن الدول الخليجية لم تأذن لها بالدخول"، على حد وصفه.