قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، تعقيباً على الفيديو الذي يظهر فيه محققو الاحتلال وهم ينكلون بالطفل أحمد مناصرة بغرض انتزاع اعترافات منه، "إن هذا ليس بالأمر الجديد علينا ففي الماضي قد حذرنا مراراً وتكراراً مما يجري عملياً داخل أقبية غرف التحقيق، واليوم جاء هذا الفيديو ليوضح حجم الجريمة التي ترتكب في أقبية التحقيق بحق المعتقلين الفلسطينيين".
وطالب في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، بضرورة تقديم المحققين للمحاكمة والإفراج الفوري عن الطفل مناصرة وتأمين خضوعه للعلاج الفوري".
وأضاف فارس أن هذه المشاهد تثبت مجدداً تورط جهاز القضاء العسكري للاحتلال في إلصاق التهم للأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن خطوات فعلية سوف تتخذ بالتشاور مع المؤسسات الحقوقية العاملة في مجال الأسرى، من أجل اتخاذ إجراءات ملائمة في المحاكم العسكرية رداً على ذلك.
واعتبر أن استمرار صمت المؤسسات الحقوقية رغم مواقفها الخجولة التي تصدر من حين لآخر بشأن الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال، تؤدي لدعم "إسرائيل" في ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات، مشيراً إلى أن هذا الفيديو يأتي في ذروة حملات اعتقال واسعة تجري بحق الأطفال الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال خلال شهر أكتوبر المنصرم إلى نحو (500) طفل.