تستمر الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في ارباك العدو وتنفيذ عمليات نوعية تتسم في المعظم بانها فردية رغم دخولها الشهر الثاني.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ اندلاع انتفاضة القدس إلى 82 شهيداً، من بينهم 18 طفلاً و4 سيدات، بينما بلغت حصيلة الإصابات أكثر من 3500 إصابة بالرصاص الحي والمطاط.
وابرزت دراسة احصائية اعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، أن مجمل العمليات التي نفذت منذ بداية الشهر الماضي، 127 عملية، توزعت على 47 عملية طعن، كما زعم الجيش الإسرائيلي احبط 26 عملية طعن أخرى، كما نفذت مجموعات فلسطينية 47 عملية اطلاق نار، و7 عمليات دهس، اسفرت عن مقتل 12 اسرائيلياً، و عشرات الإصابات" .
وبحسب مركز القدس للدراسات فإن 60% من العمليات فردية يقف خلفها مستقلين، 22% من العمليات يوجد خلفية تنظيمية للمنفذين، 18% من العمليات بخلفية مجموعات تنظيمية -لا يشترط مسؤولية التنظيم.
كما أظهرت الدراسة أن معظم العمليات الكبرى "كانت تحمل نمطا تنظيميا" إما الشاب المنفذ أو المجموعة.
وأكد علاء الريماوي مدير المركز أن زخم الأحداث على الأرض حقق سابقة لم تتكرر منذ عام 2004، وعمليات الطعن والمحاولات لم تتكرر في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وأشار الريماوي" إلى أن الظاهرة الجديدة وغير المسبوقة هي مشاركة أطفال بعمر 11 عاما في العمليات، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات أسرية كما حصل مع عائلة مناصرة.
وأوضح المركز أن الجديد الذي تحمله الأحداث هو قابلية الأرض الفلسطينية لاستمرار الأحداث بذات المستوى خلال المرحلة القادمة.
واحتلت الخليل المرتبة الاولى على مستوى العمليات حيث نفذت أكثر من 27 عملية، بينما جاءت القدس في المرتبة الثانية برصيد 19 عملية، تليها جنين شاركت بـ6 ثم رام الله بأربع.