أكدّ الأب مانويل مسلم رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير، تأييده الكامل للانتفاضة الفلسطينية، مشددًا على أن إسرائيل لا تعرف الا لغة القوة والسلاح و"علينا أن نطوره ونجعل منه شيئًا ثمينًا، لقهرها".
وقال مسلم في تصريح مطول خاص بـ"الرسالة نت"، إن قوة إسرائيل ليست في ذاتها بل في سلاحها، وعلى الفلسطيني الذي يمتلك قوة الحق أن يمتلك حق القوة؛ لأن الإسرائيلي في حد ذاته جندي مقهور".
ودعا إلى ما أسماه "تحرير البندقية الفلسطينية من الاستعباد والاعتقال"، وعلى الفلسطينيين " تحرير سلاحهم لأن السلاح في يد الحر لا يهون، وينبغي أن يكون السلاح فتاكًا ثمينًا يليق بجندية المقاتل الفلسطيني"، وفق تعبيره.
وأكدّ مسلم أن طريق المفاوضات ثبت فشلها على مدار عقدين، ولا يجوز بقاء الرهان عليها والتغريد في سربها، مشيرا إلى أن المقاومة بكل اشكالها وفي مقدمتها قوة السلاح هو الطريق الوحيد الذي يجبر (إسرائيل) على الخضوع لمطالب الحق الفلسطيني.
وأضاف: "لا يجوز أن نبقى مستعبدين، وإما أن تعطينا إسرائيل حقنا والا فالجندي الفلسطيني قادر على أن يستعيد ذلك بسلاحه وقوته"، مطالبا السلطة الفلسطينية بصيانة هذا السلاح وحماية الشباب المقاوم الذي يحمله لأنه يعبر عن الضمير الفلسطيني الحي ودون ذلك وهم وسراب.
وخاطب نائب رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، المجتمع الدولي بالقول " على العالم أن يفهم بأن الخطوة الأولى في السلام تبدأ من فلسطين فإن منحت ذلك فسينعم كل العالم بالأمن، وإن بكت عيون الفلسطيني فعيون العالم كلها ستبكي".
وعرّج الأب مسلم على تفجيرات باريس التي ذهب ضحاياها ما يزيد عن 130 شخص، مؤكدًا أن إسرائيل هي "المفرخة" للارهاب في كل العالم، وبقاءها سبب الاجرام الذي يواجه دول المنطقة والعالم.
وقال مسلم " ما دامت إسرائيل موجودة فلن تنعم أوروبا ولا أي من دول العالم بالأمن، لأنها من تبيض الإرهاب"، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بالسلام على غرار دول العالم، لأنه يعاني من الإرهاب الإسرائيلي اكثر من سبعة عقود.
ورفض الاتهامات الغربية للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب، مؤكدًا أن حركة "حماس تعبر عن الشعب الفلسطيني بكل اطيافه، فهي تعبر عن المسلمين والمسيحين ويهود السامرا الذين يرفضون الإرهاب الإسرائيلي"، وفق اعتقاده.
ودعا الأب مسلم ما أسماها "المسيحية الأصولية"، لوقف دعمها لإسرائيل، وعليها أن تعلم " أن اليهود هؤلاء ليسوا من تحدثت عنهم التوراة، بل هم مجموعات جاءت من اقطاب العالم ليؤسسوا لهم كيان غاصب على أرض فلسطين"، منددًا بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه دعم الاحتلال مؤكدًا أن إسرائيل هي الإرهاب بحد ذاته وعلى المسيحيين الأصوليين التوقف عن تزوير الحقائق.
وأكدّ أن المقاومة الفلسطينية ليست مرتبطة بالمقاومة الإسلامية، بل هي مرتبطة بالعرب وعليهم جميعًا بمسلميهم ومسيحيهم أن يدعموها بكل الوسائل والأدوات الممكنة.
وردًا على موقف بابا الفاتيكان الذي أدان فيه عمليات الطعن، فأجاب راعي الكنيسة السابق بغزة" الاحتلال بكل مستوطنيه إرهاب ومن الواجب الديني والقانوني أن يتم مقاومته بكل أنواع السلاح والطرق والأساليب حتى يتحرر المحتل"، منوهًا بأن المقاوم الفلسطيني رفض قتل الأطفال وعبر عن مفاهيم سامية للتعاليم الدينية المسيحية والإسلامية، تعكس أن الفلسطيني هو أكثر إنسانية واخلاقًا مما يتصور البعض.