قال الخبير العسكري اللواء د. واصف عريقات، إن عملية تل أبيب دليل واضح بأن كل الإجراءات الأمنية والعقابية التي تتخذها دولة الاحتلال في الضفة وغزة والقدس والداخل؛ لن تمنع تنفيذ العمليات.
وأوضح عريقات لـ"الرسالة نت"، أن عملية الدهس في تل أبيب؛ عملية فردية وليست تنظيمية؛ أي لا يمكن التنبؤ بها، وهذا هو الهاجس الدائم لدولة الاحتلال؛ التي تدرك بأن الفعل الفردي يظل قائما ومهددا رغم كل الإجراءات.
وذكر أن منفذ العملية من الداخل المحتل؛ يعني أن إسرائيل تعود لنقطة خاصرتها الرخوة من جديد؛ وترى نفسها أمام جبهة جديدة من التحديات إلى جانب الجبهات الأخرى التي تحارب فيها.
وأكدّ أن العملية تأتي في سياق شعور الفلسطيني بالمظلومية والتحريض الدائم من الاحتلال عليه، ونتيجة كل الممارسات الشاذة التي تفرض عليه؛ وهذا ما ينبني عليه شعور قومي تجاه ما يجري من عمليات قتل وذبح وجرائم بحق شعبنا.
وشددّ على أن هذه العمليات رسالة واضحة لقيادة العدو؛ بأنه لا يمكن تحقيق الأمن في ظل اشتعال النار في أي موقع فلسطيني، وتعبر العملية عن فشل انتزاع الشعور الفلسطيني في الداخل عن أهله وعمقه الفلسطيني في الخارج.
وأوضح أن هذه العمليات ستزداد، خاصة وأن فلسطينيي الداخل لم يكونوا بمنأى عن عمليات القتل والتنكيل الإسرائيلي الدائم.
وحول موقع العملية بالقرب من مبنى للموساد؛ أوضح أن منفذ العملية لا شك أنه يعرف المكان جيدا؛ وهي رسالة لقيادة الكيان؛ بأن كل مكان يؤذي الفلسطينيين سيظل موضع استهداف.
- تفاصيل العملية: نفذت المقاومة عملية نوعية في تل أبيب قرب مقر الموساد، حيث استهدفت شاحنة جنودًا من وحدة الاستخبارات العسكرية (8200) في قاعدة جليلوت.
- الخسائر: أسفرت العملية عن ما يزيد على 6 قتلى، وأكثر من 50 إصابة، من بينهم حالات بتر وإصابات حرجة.
