بعد أكثر من ساعتين من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاستخبارات الروسية أن الطائرة المنكوبة التي سقطت بسيناء الشهر الماضي بفعل عمل "إرهابي"، غابت التصريحات الرسمية المصرية تماماً، وامتنعت جميع المصادر التي تواصل معها "العربي الجديد" عن التعليق، سواء كانت دبلوماسية أو أمنية.
كما لم تصدر الرئاسة المصرية التي عقدت، أمس الاثنين، اجتماعاً لما يسمى بـ"مجلس اﻷمن القومي"، أي بيان بشأن قضية الطائرة.
وللمفارقة، عقد مجلس الوزراء المصري اجتماعه اﻷسبوعي، صباح اليوم، في شرم الشيخ، بالتزامن مع الإعلان الروسي عن العمل "الإرهابي"، وذلك في "رسالة طمأنة للعالم"، بأن اﻷوضاع اﻷمنية على ما يرام في هذا المنتجع السياحي الذي يعد الوجهة اﻷولى للسياحة في البلاد، وذلك بحسب بيان رسمي للحكومة.
ولم تعلق الحكومة على المعلومات التي تضمنها بيان الكرملين.
وكانت القاهرة قد أعلنت من قبل وأبلغت موسكو رسمياً التزامها بما ستنتهي إليه التحقيقات، وأجرت تحقيقات سرية مع جميع موظفي مطار شرم الشيخ الدولي. وأفادت وكالة "رويترز" اليوم، أن السلطات اﻷمنية أوقفت موظفين اثنين في المطار على خلفية التحقيقات، للاشتباه بضلوعهما في تفجير الطائرة الروسية.
وتعليقاً على هذه المعلومة، قال مصدر في وزارة الطيران إن جميع الموظفين المختصين برحلة الطائرة الروسية يخضعون للتحقيقات منذ أسبوع، وتم التحفظ على بعضهم من دون صدور قرارات حبس رسمية.
في المقابل، نفى مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية، ما نشرته "رويترز" حول احتجاز موظفين بمطار شرم الشيخ يشتبه بأنهما ساعدا في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية المنكوبة.
وأكّد المصدر، في بيان له، أن هذا الخبر عارٍ تماماً عن الصحة جملة وتفصيلاً.