قائمة الموقع

اليسار: قبول المفاوضات استفراد بالموقف وغطاء للاحتلال

2010-05-09T21:34:00+03:00
سنعمل بكل أبناء شعبنا وبكل القوى والفصائل لرفض هذه السياسة

الرسالة نت – رائد أبو جراد

أجمع فصيلين بارزين من فصائل اليسار الفلسطيني على أن قرار منظمة التحرير الفلسطينية الموافقة على العودة للمفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال الصهيوني خروج عن الموقف الوطني وإعطاء غطاء أمريكي داعم للاحتلال ويعزز للانقسام الفلسطيني.

 

الإجماع الفلسطيني

واعتبرت كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في أحاديث مفصلة مع "الرسالة نت" أن ما جرى من موافقة منظمة التحرير على القبول باستئناف المفاوضات مع الاحتلال "استفراد بالقرار الوطني وخروج عن الإجماع الفلسطيني".

 

مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت رفضهم بالأصل للمفاوضات وأنهم متسلحون بقرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أخذت قرار بوقف المفاوضات، مشيرةً إلى أن قرار العودة للمفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال خروج عن الموقف الوطني وإعطاء غطاء أمريكي داعم للاحتلال ويعزز للانقسام الفلسطيني.

 

وقالت أبو دقة:"ما جرى استفراد بالقرار الوطني وخروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني ولكل الفصائل ولكل أبناء شعبنا الحق في التعبير عن موقفه".

 

فيما أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن عدم إعلان الالتزام الصهيوني بوقف الاستيطان خاصة في القدس وعدم وجود ضمانات لهذا المطلب الأساسي يجعل من هذه المفاوضات عبثية وأنها ستصطدم في طريق مسدود ولن تؤتي نتائجها.

 

وقال رباح:" في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمس كانت هناك مواقف مختلفة لفصائل المنظمة، ونحن أكدنا أن هذه المفاوضات التي تدعو لها أمريكا لا تتوفر لها أي فرص لتحقيق نتائج ايجابية".

 

وتابعت أبو دقة:"نستطيع أن نجاوب عن أنفسنا ولسنا مندوبون عن حركة فتح والفصائل الأخرى التي لها حق أن تبدي رأيها وتبرر موقفها، ونحن نعتبر أن حقنا الطبيعي في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال عبر موقف موحد لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وألا نشكل غطاء لهم".

 

وبينت القيادية في الجبهة الشعبية أن موقفهم في الجبهة الشعبية يتمثل في كسر وج الاحتلال وعدم إدخال الإدارة الأمريكية، لافتةً إلى أن الاحتلال لم يبقي أي وسيلة حتى في وقف الاستيطان مؤقتاً.

 

ينبغي الالتزام

ومضى رباح يقول لـ"الرسالة نت" :"دعونا للالتزام بقرار المجلس المركزي وأي بحث جديد لمناقشة القرار سيكون في إطار المجلس، مؤكداً أن قرار مؤسسات منظمة التحرير ينبغي الالتزام بقرار كافة الفصائل الموحد وأنهم طالبوا اللجنة التنفيذية للمنظمة بذلك.

 

وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية موافقتهم على ضرورة عدم المشاركة بها وعدم الذهاب لأي صيغة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال طالما بقي الاحتلال يصر على برامجه ومشاريعه الاستيطانية، مضيفاً:" هذا الموقف عبرنا عنه ودعونا للالتزام بموقف المجلس المركزي للمنظمة الذي أقر عدم العودة للمفاوضات".

 

وتشير أبو دقة إلى أن الجبهة الشعبية وجهت رسالة وأنها ستعمل بكل أبناء الشعب الفلسطيني وبكل القوى والفصائل من أجل رفض هذه السياسة ومن أجل إيجاد سياسة موحدة لمقاومة الاحتلال، مؤكدةً على وحدة الصف الفلسطيني عبر التفرغ لدعم صمود شعبنا.

 

وأضافت لـ"الرسالة نت":" لم تتدخل الإدارة الأمريكية وهي تستطيع والعام يستطيع التدخل لوقف استيطان الاحتلال، لكن علينا مواجهة الاحتلال بتعزيز صمود شعبنا وإعادة الاعتبار لقضيتنا ورفض الاملاءات الأمريكية ووضع خطة شاملة لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل"، داعيةً لمؤتمر دولي لا تكون أمريكا طرفاً فيه.

 

وكشف رباح عن دعوتهم لخيارات بديلة عبر تصعيد الخيارات والفعاليات الشعبية والهجوم السياسي عبر تفعيل قضية غولدستون وتجريم الاحتلال في المحاكم الدولية والذهاب لمجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات على الاحتلال.

 

وتابع:"هذه البدائل السياسية والكفاحية هي الورقة الأقوى في يد شعبنا والعمل على استعادة الوحدة بسبب ضعف الموقف في ظل حالة الانقسام"، مشيراً إلى أن التصويت على قرار القبول بعودة المفاوضات مع الاحتلال تم بأكثرية عددية من قبل 9فصائل تنطوي تحت إطار المنظمة ولم يأتي بقرار سياسي وتشاور في اتخاذ القرارات.

 

وأكد أن الجبهة الديمقراطية عبرت عن معارضتها لقرار المنظمة من داخل وخارج اللجنة التنفيذية وعبر إعلانها بذلك في بيان نشرته ووزعته، مستطرداً:" نحن رفضنا المفاوضات بشقيها مباشرة وغير مباشرة ما لم تقوم بمسألتين تكون بمرجعية قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس الوقف الكامل للاستيطان، وانه بدون هذه المرجعية والشروط تكون المفاوضات مضيعة للوقت وفائدة للكيان الصهيوني فقط.

 

اخبار ذات صلة