قائمة الموقع

المفاوضات .. فرصة الاحتلال للتصعيد وغطاء لجرائمه

2010-09-20T12:14:00+02:00

الرسالة نت - رامي خريس                                   

جيش الاحتلال يواصل اغتيالاته والمفاوضات مستمرة ، وأعمال البناء في المستوطنات ستنطلق من جديد وستبقى عجلة المفاوضات تدور وتدور ولن يوقفها أي شيء ، وحسم قضية القدس باتجاه التهويد باتت قاب قوسين أو أدنى والمفاوضات هي الخيار الوحيد لسلطة فتح ورئيسها.

خطوط حمراء

ومع ذلك فإن قادة سلطة فتح ومفاوضوها يقولون أن لهم خطوط حمراء ومواقف سيتخذونها في حال ما يسمونه استمرار التعنت الإسرائيلي، فهذا نبيل شعث عضو الوفد المفاوض، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح يقول "أن المفاوضات المباشرة الجارية حاليا مع الجانب الإسرائيلي لن تستمر في حال استمرت (إسرائيل) في توسيع مستوطناتها". وقال: "إن موعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان الذي أعلنته (إسرائيل)، سيكون يوما حاسما لتحديد ما إذا كانت المفاوضات المباشرة ستستمر أم لا"، في إشارة إلى يوم 30 من الشهر الجاري. وأضاف في ندوة برام الله: "القرار بيد الحكومة الإسرائيلية الآن، فإن هي جددت تجميد الاستيطان فستستمر المفاوضات، وبخلاف ذلك ستتوقف".

ولكن وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان قال شيئاً آخر مؤكداً أن البناء الاستيطاني في سيتواصل بعد انتهاء القرار المزعوم بتجميد الاستيطان نهاية  أيلول (سبتمبر) الجاري.

وفي ظل الجرائم الصهيونية المتواصلة ادعى ليبرمان أن حكومته قدمت ما فيه الكفاية من بوادر حسن النية، مطالباً "الفلسطينيين" بتقديم بوادر من جانبهم.

غطاء

ويبدو أن "ليبرمان" عدَّ اغتيال جيشه للقيادي في كتائب القسام إياد شلباية من بوادر حسن النية التي قدمها لسلطة فتح .

وبينما لا تتوافر أدلة مادية مباشرة على ضلوع قوات "السلطة " في هذه الحملة، إلا أن هناك قرائن قوية، في مقدمتها أن اغتيال شلباية جاء بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاق سراحه من أحد سجون سلطة فتح.

لكن من المؤكد أن حادثة الاغتيال تفيد بأن حكومة الاحتلال تستخدم المفاوضات المباشرة الجارية مع قيادة سلطة فتح، كغطاء لتصعيد قمعها الدموي ضد قيادات وكوادر المقاومة.

وقد لوحظ انه مع انطلاق العملية التفاوضية أطلقت قوات الاحتلال حملة أمنية واسعة النطاق في أنحاء الضفة، بدأت باعتقالات ومداهمات منزلية ، وصعدت الآن إلى مستوى اغتيالات.

ومع كل هذا لم تتوقف المفاوضات ومن المتوقع أيضاً أن تستمر عملية الاستيطان وتستمر معها المفاوضات فهي الخيار الوحيد الذي يمتلكه قادة سلطة فتح .

وتحاول حكومة الاحتلال استغلال المفاوضات والاستفادة من التنسيق الأمني في ملاحقة المقاومين وضرب المجموعات العسكرية ، كما أنها في اتجاه آخر تستمر في عملية التوسع وبناء المستوطنات ، ويمكنها فقط أن تبحث على صيغة مع السلطة لاستمرار بناء المستوطنات بدون التسبب في حرج لقادتها الذين يروجون ليل نهار لسلامة خيارهم واختيارهم.

اخبار ذات صلة