"غابت فاكهة الملاعب فانعدمت الإثارة والندية".. كلمات يمكن إطلاقها على الشكل العام لمباريات الأسبوع الحادي عشر والأخير من مرحلة ذهاب دوري الدرجة الممتازة.
ورغم أن الغياب "مجحف" بحق الجماهير, إلا أنه كان لابد منه, بعدما انتهت المباريات دون حدوث أي إشكالية, على غير العادة.
قرار الاتحاد
عدم حضور الجمهور, جاء اثر إعلان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في قطاع غزة اضطراره لتطبيق القرار, بسبب تصاعد أحداث الشغب الجماهيري في الملاعب, مما ينعكس سلبا على سمعة الكرة الغزية.
وقال اتحاد الكرة في بيان صحافي, إن قرار إقامة المباريات دون جماهير, خاص فقط بالأسبوع الأخير من مرحلة الذهاب, مشيرا إلى أنه سينظر في الأمر قبل انطلاق الإياب.
وتمنى الاتحاد من الأندية أن تعقد اجتماعا مع روابط جماهيرها خلال فترة التوقف بين الدورين, لأجل توعيتها نحو التشجيع المثالي.
مباريات بلا طعم
وأجمع عدد كبير من اللاعبين والإعلاميين, على أن المباراة دون جماهير لا تساوي شيئا, كونها باتت تفتقد للحماس والإثارة في مجرياتها.
وأكدوا خلال كلماتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك", أن المباريات أصبحت بلا طعم, مطالبين اتحاد كرة القدم بإعادة النظر في قراره مطلع الدور الثاني من المسابقة.
ولكن في نفس الوقت, حذروا من عودة الجماهير إلى افتعال الشعب في الملاعب, آملين من عشاق الأندية أن يتفهموا أن الرياضة فوز وخسارة, وأن يتعلموا ثقافة النقد البناء, بما يضمن عدم تجريح وشتم أي فرد في المنظومة الرياضية.
وعلى عكسهم, قال البعض إن قرار الاتحاد كان موفقا بشكل كبير, كما يحدث في الدوري المصري حاليا, متمنيا أن يتقبل الجمهور الهزيمة برحابة صدر, بعيدا عن انتقاد الحكام واللاعبين والمدربين.
تصحيح الأمور
وعقب انتهاء مجريات الدور الأول من الدوري, باتت الجماهير تحت اختبار جاد, لأجل تصحيح الأمور قبل انطلاق الدور الثاني.
ومن المتوقع أن تجتمع جميع الأندية مع روابط مشجعيها خلال الفترة الجارية, لحثها على التحلي بالهدوء خلال المباريات, والابتعاد عن العصبية, التي تؤدي إلى حدوث إرباك في "المستطيل الأخضر".
يشار إلى أنه من المتوقع أن ينطلق الدور الثاني من الدوري في أواخر ديسمبر المقبل تقريبا, علما أن خدمات رفح توّج بطلا للشتاء برصيد 24 نقطة.