قائمة الموقع

إبعاد أهالي منفذي العمليات لغزة.. محاولات يائسة لإنهاء الانتفاضة

2015-11-28T06:50:20+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت-محمد العرابيد

في ظل تزايد العمليات الفدائية بأشكالها المختلفة في الضفة المحتلة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، ومع استمرار انتفاضة القدس، تصدر سلطات الاحتلال قرارات معتقدة أنها ستوقف بركان الغضب الفلسطيني الثائر ضدها.

المستوي السياسي في (إسرائيل) يدرس خيار إبعاد عائلات منفذي العمليات الفدائية في الضفة والقدس المحتلتين إلى قطاع غزة حال استمرت العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه.

ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مصدر سياسي كبير تهديده أنه إذا لم تتوقف موجة العمليات "فسيتم البدء بإبعاد عائلات منفذي العمليات لغزة، مما سيخلق رادعاً جوهرياً لم يتم انجازه حتى الآن"، على حد زعمه.

ويعتقد قادة الأمن والجيش (الإسرائيلي) أن القرارات المزمع تطبيقها على أرض الواقع بعد مصادقة الكنيست عليها، ستكون بمثابة رادع للفلسطينيين وتتوقف على أثرها العمليات الفدائية ضد جنوده ومستوطنيه وتشل انتفاضة القدس.

لكن حسابات الجيش (الإسرائيلي) وحكومته لم تنجح في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني الثائر، فأصدر الاحتلال قرارات سابقة لوقف انتفاضة القدس منها تنفيذ حملة اعتقالات بصفوف عناصر حماس بالضفة، وسحب تصاريح أقرباء منفذي العمليات، وحظر دخول الفلسطينيين الكثير من المناطق (الإسرائيلية)، لكن جميعها باءت بالفشل.

عائلة المعتقل كرم المصري والمتهم من المخابرات (الإسرائيلية) بتنفيذ عملية "إيتمار" في نابلس، وأدت لمقتل مستوطنين وإصابة آخرين، وصفت قرار الاحتلال بـ "الفاشل".

وأوضح أيمن المصري خال منفذ العملية كرم، أن قرارات الاحتلال تعبر عن حالة التخبط التي تعيشها الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) بسبب استمرار العلميات الفدائية.

وأشار المصري إلى أن قرارات الاحتلال لن تمنع الفلسطينيين الثائرين من تنفيذ العمليات، وتابع: "إبعاد أهالي منفذي العمليات لن يردع المواطنين عن الاستمرار في مواجهة الاحتلال والتصدي لانتهاكاته، بل يزيدهم إصرارا وتمسكاً بأرضهم والدفاع عنها".

أما عائلتي الشهيد اسحق بدران، والشهيد علاء أبو جمل، فقالوا " قرارات الاحتلال لن ترعبنا ولن توقف عزيمة الشعب الفلسطيني الثائر في وجه الاحتلال الإسرائيلي".

يشار إلى أن جيش الاحتلال صادق خلال انتفاضة الأقصى على طرد عائلات منفذي العمليات الفدائية، بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة، "الياكيم روبنشتاين" على القرار.

وتشير المصادر السياسية والعسكرية (الإسرائيلية) إلى أن السلطة تبذل جهودا لوضع حد للموجة الحالية، موضحة أن الانخفاض في الحوادث يرجع بالأساس إلى الخطوات التي اتخذت لحرمان عوائل منفذي العمليات من الهويات (الإسرائيلية)، ما خلق رادعا كبيرا لغيرهم، على حد تعبير هذه المصادر.

القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، وصفي قبها، علق على قرار الاحتلال، بالقول: " القرار يعكس حالة التخبط والفوضى التي تعيشها السلطات (الإسرائيلية) في اتخاذ القرارات لمواجهة انتفاضة القدس".

وأضاف قبها، في حديث لـ "الرسالة نت"، " إجراءات الاحتلال لمواجهة الانتفاضة فشلت بسبب إرادة ويقين الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوق ومواجهة انتهاكات الاحتلال".

وأوضح أن هذه الإجراءات سبق واتخذها الاحتلال في انتفاضة الأقصى وأثبتت فشلها، كما واستخدمها مرة أخرى في ترحيل المقدسين من مدينة القدس لإيقاف عمليات رشق الحجارة ضد الاحتلال.

وأشار قبها إلى القرارات التي صدرت عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تأتي في سياق احتواء منع الانتفاضة من التمدد، وهي محاولات فاشلة.

ومع دخول انتفاضة القدس شهرها الثاني، ارتفعت وثيرة العمليات بأشكلها المختلفة مما أسفرت عن مقتل أكثر من 22 جنديا ومستوطنا (إسرائيليا) وإصابة العشرات منهم بجراح خطيرة، في حين استشهد منذ بداية انتفاضة القدس من اكتوبر الماضي 97 شهيداً، بينهم 21 طفلاً و4 سيدات، إضافة إلى أكثر من 12 ألف مصاب.

 

اخبار ذات صلة