رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أي تلميحات بأن أنقرة يجب أن تعتذر عما قال إنه إسقاط طائرة حربية روسية في مجالها الجوي الأسبوع الماضي.
وقال داود أوغلو للصحفيين بعد اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج في مقره في بروكسل "لا يحق لأي دولة أن تطلب منا الاعتذار".
وحذر داود أوغلو أيضا من أن مثل هذه الحوادث ستظل تمثل خطورة طالما استمرت كل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصف تنظيم داعش في سوريا بشكل منفصل.
وتسببت واقعة إسقاط تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي للطائرة الروسية المقاتلة وهي أول حادثة معروفة من نوعها منذ الحرب الباردة في الإضرار بالمساعي لتشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة في الأسابيع التي أعقبت إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجمات باريس وإسقاط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية.
وتركيا جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقصف مواقع لتنظيم داعش في سوريا والعراق كما تدعو أيضا لرحيل الرئيس بشار الأسد.
ودعا داود أوغلو لمزيد من التعاون العسكري لمنع حوادث في المستقبل.
وأحدث إسقاط الطائرة صدعا كبيرا في العلاقات بين روسيا وتركيا إذ أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع مجموعة من الإجراءات العقابية ضد تركيا.