غزة- الرسالة نت
أقيم في مخيم جباليا لقاء شعبي موسع في قاعة مركز لجان الإصلاح في شمال قطاع غزة بمناسبة الذكرى الـ 62 للنكبة ، بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة ولجان الإصلاح وهيئة العمل الوطني، وبمشاركة الفعاليات والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ولجان الإصلاح وحشد من أبناء المخيم.
وفي كلمة اللجنة اعتبر رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بأن المشاركة الجماهيرية الواسعة بالتحضيرات والفعاليات الشعبية تؤكد بأن الشعب الفلسطيني أقوى من الحصار والانقسام وأكثر تصميماً على حماية المشروع الوطني والحقوق الثابتة وفي مقدمتها حق العودة, داعياً إلى تحويل الأقوال إلى أفعال بإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية على أساس إستراتيجية وطنية وكفاحية موحدة، وإجراء انتخابات ديمقراطية للمجلس التشريعي والمجالس البلدية والمجلس الوطني الفلسطيني بقانون موحد يقوم على التمثيل النسبي الكامل.
وطالب بالعودة للحوار الوطني الشامل على أساس الورقة المصرية والتوقيع عليها كسبيل للخروج من أزمة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة المخططات التوسعية والاستيطانية لحكومة نتنياهو اليمينية العنصرية ومخططاتها العدوانية.
ودعا رباح إلى تعزيز صمود المجتمع والمواطن تحت الحصار واعتماد سياسات اجتماعية للحد من الفقر والبطالة وانهيار مستوى المعيشة, بدلاً من زيادة الضرائب والرسوم وإثقال كاهل المواطن ومضاعفة معاناته نتيجة الغلاء وارتفاع الأسعار وتراجع الخدمات، وتراجع معدل دخل الفرد لأكثر من 50% في السنوات الخمس الأخيرة.
وشدد رباح على أن حق العودة، حق ثابت وراسخ غير قابل للمقايضة أو المساومة ويكفله القرار الدولي 194، محذراً من محاولات الالتفاف على هذا القرار أو إفراغه من مضمونه.
وطالب برفض العودة للمفاوضات قبل الوقف الكامل للاستيطان واعتماد قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 194 كمرجعية سياسية وقانونية للعملية التفاوضية.
وأكد على تصميم اللاجئين وكل أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية على إفشال مشاريع التوطين والدمج التي تروج لها الإدارة الأمريكية وإسرائيل.
ومن جانبه دعا جمال أبو حبل في كلمة باسم هيئة العمل الوطني إلى إزالة العقبات أمام استنهاض حركة شعبية للاجئين لحماية حق العودة، من خلال التسريع بإنهاء حالة الانقسام وتداعياتها السلبية على الشارع الفلسطيني والعلاقات بين القوى الفلسطينية.
وأوضح بأن معركة الدفاع عن حق العودة تتطلب توحيد كل الطاقات والجهود وعدم تبديدها في صراعات جانبية وثانوية, مطالباً بإنهاء الحصار على قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
في كلمة لجان الإصلاح والوجهاء تحدث أبو بسام الوحيدي عن معاني النكبة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة مشاريع إذابة هويته وشخصيته الوطنية، والإنجازات التي حققها بتضحيات كبيرة في مسيرة كفاحية طويلة، داعياً إلى صيانة هذه المكتسبات والحفاظ عليها.
ووجه الوحيدي نداء إلى جميع القيادات والقوى الفلسطينية للعمل الجدي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مطالباً بتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أي اعتبارات أخرى والتعجيل بالحوار الوطني والتوصل إلى اتفاق شامل للخروج من الأزمة الحالية.