قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية الأحد، إن إسرائيل تفرض قيودا على سفر الفلسطينيين من سكان قطاع غزة بغرض العلاج.
وذكر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ضاهر خلال ندوة حوارية عقدت في غزة، أن "إسرائيل ترفض 11 بالمئة على الأقل من طلبات سفر مرضى فلسطينيين من القطاع سنويا".
وأشار ضاهر إلى أن "السلطات الإسرائيلية أصدرت في تشرين أول/أكتوبر الماضي قرارا بعدم السماح لمن هم دون 55 عاما بمرافقة المرضى إلا بعد خضوعهم للفحص الأمني، وهو ما يؤثر على حالة المريض ويعيق علاجه".
ونبه ضاهر إلى أن البحث الأخير لمنظمة الصحة العالمية أظهر أن "خروج المرضى للعلاج في الخارج يبلغ ما نسبته 37 بالمئة من إجمالي المرضى في القطاع".
وأوضح أنه من خلال استبيان إحصائي تبين عدم وجود أجهزة ومعدات لازمة لتقديم الخدمة الصحية في قطاع غزة، وأن 19 بالمئة من المرضى قالوا إنه لا يوجد دواء، و11 بالمئة أقروا بعدم وجود كوادر بشرية لتقديم الخدمة الصحية.
وخلال الندوة، طالب ممثلو منظمات أهلية صحية محلية ودولية، وممثلون عن وزارة الصحة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ ما يزيد عن ثمانية أعوام، لضمان النهوض بالواقع الصحي المتردي في قطاع غزة.
وقال يوسف عوض الله عضو الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية، إن القطاع الصحي في غزة يعاني من سلسلة أزمات ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب عدم تلقي الموظفين الرواتب وانقطاع الكهرباء وشح الوقود.
وذكر عوض الله أن "الوضع الصحي في قطاع غزة يعاني الأمرين" سواء من الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع أو من الانقسام الداخلي وتداعياته "التي جلبت الويلات على المرضى ومنعت النهوض بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي".