شارك عشرات آلاف المواطنين، ظهر اليوم الجمعة، في مسيرات حاشدة دعت لها حركة حماس في مدن قطاع غزة، إحياءً لذكرى انطلاقتها السنوية الـ28..
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال التظاهرة في شمال قطاع غزة، إن الحركة بعد 28 عاما على انطلاقتها هي حركة قوية متصاعدة ترنو لتحرير القدس والمسجد الأقصى.
وأشار في كلمة مقتضبة، أنه جرى اتخاذ قرار بعدم عقد مهرجان مركزي وإحياء الذكرى بشكل منفصل في المدن الفلسطينية، مشيدا بالمشاركة الواسعة في المسيرة.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحركة، فتحي حماد في كلمته بالمسيرة نفسها، على مضي انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي حتى تحقيق الحرية والتحرير.
وشدد حماد على أن "الاحتلال الصهيوني إلى زوال حتمي ولا مكان ولا مستقبل له في فلسطين".
وأكد على التمسك بخيار المقاومة لاستعادة الحقوق الفلسطينية، مطالبًا بوقف وتجريم التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع، أكّد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس إن حركته انطلقت مع الانتفاضة الأولى وذكرى انطلاقتها اليوم مع دخول انتفاضة القدس في شهرها الثالث، "حيث جاءت الانتفاضة لتعلي شأن الفلسطينيين وهي تدور على قلبنا النابض وقدسية الأرض".
وأكد الحية أن انتفاضة القدس تحتاج من الفصائل والشعب الفلسطيني الى الوحدة والدعم بالمال والامكانات، وتوسيع نطاقها، والحفاظ على انتفاضة الشعب من الاحتواء والاقصاء.
وشدد الحية على أن القدس والأقصى هدف حماس وبوصلتها حتى النصر والتحرير، وأنها على تمسكها بالثوابت والتصميم على التحرير وكنس الاحتلال.
وأشار إلى أن الانتفاضة التي تمثل جميع الفلسطينيين -في وقت فشلت مسيرة التسوية وظن الاحتلال أن بإمكانه تمرير التطبيع-، تحتاج للحفظ والاحتضان، فلا حساب مع الاحتلال إلّا الطرد من أرضنا.
وطالب الحية بإغلاق سفارات الاحتلال في الدول العربية، وإلغاء التطبيع العربي الإسرائيلي، داعيا مصر إلى إنهاء حصار غزة وفتح المعبر أمام المواطنين المحتاجين للسفر.
وقال القيادي بحماس إن المقاومة هي خيار حركته ومن أجلها اختلفت مع اشقائنا، وهي طريق التحرير والعودة، مؤكدا أنها ستجمع كل وسائل القوة لأجل حفظها وتحقيق اهدافها.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أكد القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري على أن حماس في ذكرى انطلاقتها الـ 28 تجدد تمسكها بطريقة المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.
وشارك في المسيرة قادة حماس بالمحافظة، ومئات الملثمين من جهاز العمل الجماهير التابع للحركة، وعشرات الآلاف من مناصري ومناصرات حماس بالمحافظة.
وعدّ المصري ذكرى انطلاقة حماس في ظل استمرار انتفاضة القدس بمثابة شرارة دعم للانتفاضة، مشددا على أن حماس حاضنة المقاومة منذ نشأتها.
وأوضح المصري أن هدف حماس ليس المناصب أو الكراسي، مشيرا إلى أن هدف حركته تحرير كامل فلسطين من خلال التمسك بخيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال من كافة تراب فلسطين.
وفي محافظة رفح، قال منصور بريك القيادي في حماس خلال كلمة له بالمسيرة، إن حماس بعد 28 عاما أصبحت أشد قوةً وأقوى عزيمة؛ رغم المؤامرات التي تحاك ضدها.
وأكد بريك أن حركته ستبقى على ذات المبادئ التي انطلقت عليها، وفي مقدمتها تحرير الأرض الفلسطينية كاملةً.
ووجه القيادي في حماس الشكر للدول والمنظمات التي دعمت قطاع غزة وحركة حماس خلال السنوات الماضية، فيما دعا الدول التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال لإيقاف توجهاتها اللامسؤولة اتجاه القضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة رايات حركة حماس، ويافطات كتب عليها كلمات قادة حماس الشهداء.