استقبل ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ممثلين للمعارضة السورية في الرياض، بينما باشر أعضاء الهيئة العليا للمعارضة اجتماعاتهم للوصول إلى ملامح الوفد وخارطة الطريق خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الملك سلمان أن السعودية "حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا، وأن تعود بلداً آمنة مستقرة"، وبيّن أن بلاده تستهدف جمع كلمة السوريين حتى ترجع كما كانت في الماضي.
وأشار الملك إلى أن السعودية تقف مع سوريا لأنها تتمني لها الخير، وقال في هذا الصدد "نحن الحمد لله لسنا في حاجة لشيء، لكن في حاجة أن نكون يداً عربية واحدة، أمة عربية واحدة، نأمل منكم إن شاء الله الخير والسداد لما فيه خير لإخواننا في سوريا".
وكانت قوى المعارضة السورية أنهت اجتماعها في الرياض أمس الخميس بإصدار بيان ختامي شدد على ضرورة التسوية السياسية للقضية السورية، بناء على بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، ودون أي إخلال بثوابت الثورة السورية ومبادئها.
ونص البيان على أن "يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية"، وأكد "حل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد".
واتفق الحاضرون -بعد يومين من الاجتماعات- على تشكيل هيئة موحدة أطلق عليها اسم "الهيئة العليا للمفاوضات"، سيكون مقرها الرياض، لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي، وتكون مرجعية المفاوضين مع ممثلي النظام السوري.
وباشر أعضاء الهيئة العليا اليوم اجتماعاتهم للوصول إلى ملامح الوفد وخارطة الطريق التي ستسير عليها المعارضة خلال المرحلة المقبلة.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، قال رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز الصقر -الذي ترأس المؤتمر- إن وفدا من المعارضة سيلتقي وفدا من النظام في الأيام العشرة الأولى من يناير/كانون الثاني المقبل.
وحظيت خطوة المعارضة بترحيب متحفظ من الولايات المتحدة، وقال وزير خارجيتها جون كيري اليوم إنه لا تزال هناك بعض المسائل التي تحتاج إلى حل بهدف التوصل إلى اتفاق بين أطياف المعارضة السورية، غير أنه عبّر عن ثقته بأن هذه القضايا قابلة للحل. دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن المواضيع التي يتعيّن حلها.
في المقابل، رأى المتحدث باسم الكرملين أن تحديد مصير الأسد يعود للشعب السوري وليس إلى روسيا، وأشار إلى استمرار الخلاف بشأن تصنيف ما وصفها بالمنظمات الإرهابية المنضوية في المعارضة السورية.