أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه سيتم الانتهاء من مشروع الاتفاق النهائي لـقمة المناخ المنعقدة بباريس غدا السبت بدلا من اليوم الجمعة لتذليل ما تبقى من عقبات، في حين اتفقت واشنطن وبكين على التنسيق لمكافحة الاحتباس الحراري.
وأكد فابيوس أن المحادثات بشأن مكافحة التغير المناخي استغرقت وقتا أكثر من المتوقع لتخطي الخلافات.
ويشارك في المؤتمر 159 دولة، ويعول عليه الكثيرون للتوصل إلى اتفاق ملزم لإبطاء وتيرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، بينما يتحفظ البعض على إمكان تحقيق ذلك.
ونقل مراسل الجزيرة محمد البقالي عن مصدر في الرئاسة بشأن التأجيل، قوله "نفضل إعطاء وقت لمشاورات الوفود طوال نهار الجمعة"، قبل تقديم النص النهائي لإقراره مباشرة في جلسة عامة.
وأضاف المصدر أن النص سيقدم صباح السبت ليتم تبنيه في منتصف النهار.
وكان وزير الخارجية الفرنسي أعرب الخميس عن أمله أن يتمكن المشاركون من أن يقدموا الجمعة -بعد 11 يوما من المفاوضات- "النص الطموح الذي سيسمح باتفاق عالمي وملزم حول المناخ".
ومن أبر نقاط الخلاف العالقة: تمويل دول الجنوب لمساعدتها في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وتقاسم الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري بين الدول النامية والناشئة والمتطورة.
وفي حال الإعلان عن مسودة الاتفاق رسميا، سيبدأ تنفيذ الاتفاق عام 2020 بهدف تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يكفي لوقف ارتفاع حرارة الأرض.
الصين وأميركا
وفي هذا السياق، اتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة -خلال اتصال هاتفي- على تعزيز جهودهما للتوصل إلى اتفاق بحلول صباح السبت، وفق بيان وزارة الخارجية الصينية.
وأكد البيان أن أوباما عبّر عن رغبة بلاده في الحفاظ على التنسيق مع الصين، بينما قال جين بينغ إن المجتمع الدولي سيستفيد من التوصل إلى اتفاق باريس.
يشار إلى أن الصين والولايات المتحدة أكبر ملوثين في العالم، إذ تنتج الصين من الغازات الدفيئة ضعف الكمية التي تنتجها الولايات المتحدة.
أما المنظمات غير الحكومية فعبرت عن رضاها لأن مشروع القرار يؤكد ضرورة عدم تجاوز سقف الدرجتين المئويتين مقارنة مع مستوى ما قبل الثورة الصناعية.
يذكر أن الهدف من قمة المناخ هو الحد من ارتفاع ميزان الحرارة العالمي درجتين مئويتين أو أقل، بهدف تفادي التبعات الأكثر كارثية للاختلال المناخي الذي بات ملحوظا، مثل تزايد الفيضانات وموجات الجفاف وذوبان الكتل الجليدية، مما يشكل خطورة على الإنتاج الزراعي والثروات البحرية في العديد من المناطق.
الجزيرة نت