قائمة الموقع

السلطة تلوِّح بالتراجع عن المفاوضات مع الاستيطان

2010-05-12T03:45:00+03:00

عواصم – الرسالة نت

 

 تلقى رئيس سلطة فتح  محمود عباس، أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما شددا خلاله على ضرورة "الامتناع عن أية اجراءات استفزازية" والتركيز على قضايا الوضع النهائي.

 

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بيانا للرئاسة الفلسطينية جاء فيه "اتفق الرئيسان على التركيز على قضايا الوضع النهائي كافة، وتحديدا على مسألتي الحدود والأمن في الفترة القادمة، والامتناع عن أية اجراءات استفزازية من شأنها تدمير الثقة بين الجانبين".

 

واضاف البيان ان أوباما أكد في اتصاله "التزام الإدارة الأميركية بإنجاح مهمة (الموفد الأميركي الى الشرق الاوسط) السناتور جورج ميتشل بهدف الوصول إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة الكيان".

 

وتابع البيان ان الرئيس الأميركي "أكد التزامه العميق بعملية السلام حرصا على المصالح العربية والإسرائيلية والفلسطينية والأميركية والدولية".

 

 كما "أكد حرصه على لقاء عباس في واشنطن خلال الفترة المقبلة، وذلك للحديث بشكل معمق حول كافة الأمور المتعلقة بصنع السلام".

 

وكان عباس دعا أول من أمس الاثنين الادارة الأميركية إلى الرد على رفض الحكومة الإسرائيلية وقف البناء الاستيطاني في القدس الذي يهدد بنسف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.

 

وقال عباس ردا على سؤال حول تقرير عن بناء 14 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين شمال منطقة باب العمود في القدس الشرقية نشر غداة بدء المحادثات غير المباشرة ان "الادارة الأميركية اعطتنا وعودا وقالت لنا كلاما وقالت للجانب الإسرائيلي كلاما، فعلى الادارة الأميركية ان تجيبنا وترد على مثل هذا الامور".

 

وقبيل مكالمة الرئيس الأميركي مع نظيره الفلسطيني، لوّحت السلطة ، أمس، بالتراجع عن موافقتها على إجراء المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، في حال استمرت الإجراءات الاحتلالية أحادية الجانب على الأرض، خصوصا في مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، ومحاولات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية المحتلة.

 

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،عزام الأحمد، "ان من شأن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، وخصوصا مواصلة الاستيطان في القدس والضفة الغربية، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخصوصاً المسجد الأقصى، أن تعيدنا إلى نقطة الصفر".

 

وأضاف الأحمد: إذا استمر الصلف والتعنت الإسرائيلي فإننا سنمتنع عن إجراء أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني بشكل تلقائي توقف المسيرة التفاوضية التي أعلنها أنها ستنطلق رسمياً خلال أيام.

 

وأكد الأحمد أن "القيادة الفلسطينية ستقيم الموقف، وسننقل هذا التقييم إلى لجنة المتابعة العربية، التي بدورها سيكون لها القرار الحاسم في هذه المسألة، بناء على تقييم الموقف من قبل القيادة الفلسطينية ممثلة بمحمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، اللتين أقرتا بالإجماع تفويض عباس بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة، بناء على الضمانات الأميركية التي كشف عباس عنها".

 

من جهته أوضح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات صحافية، أن، السلطة أرسلت إلى الإدارة الأميركية رسالة خطية طلبت فيها "ردا وموقفا على ما سمعناه حول عطاءات استيطانية جديدة شمال منطقة باب العمود في القدس".

 

وأضاف، أن السلطة أبلغت واشنطن "أن هذا عمل استفزازي غير مقبول".واستدرك عريقات قائلا حول انعكاس الموقف الإسرائيلي على المفاوضات غير المباشرة، : لا نريد أن نستبق الأمور، دعنا نسمع أولا من الجانب الأميركي .. أصلا لا محادثات مع إسرائيل، المحادثات مع الولايات المتحدة .. وسيتحدد موقفنا بعد الرد الأميركي.

 

 

 

اخبار ذات صلة