تمر الذكرى الثامنة والعشرون على انطلاقة حركة حماس، التي حاكت طائر الفينيق في إصرارها على البقاء والانتفاض من بين الركام والموت، فحلقت في أرجاء بلادها السليبة وأوطان أمتها، لتحتفظ بمكانة وعلو يعبر عنها بعض النخب كما شاهدوا حماس ويشهدون لها بعد مرور هذه السنوات.
الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامي
حماس الدرع الذي يتحمل عن الأمة الأذى
انطلاقة حماس شكلت رافعة للمشروع المقاوم في المنطقة، وأحيت الامة ونهضت بطاقتها من جديد، وشكلت بارقة أمل لمشروع التحرر الفلسطيني من بين الهدم والدمار، وأعادته الى الصدارة رغم محاولات تدجينها ونسفها.
ومنذ ميلاد هذا المشروع المجيد في الامة والى يومنا هذا لا تزال حماس الدرع الذي يتحمل عن الامة كل معاني الأذى ولا زالت تحتفظ بذاتها كأشرف وأرقى ظاهرة جهادية وسياسية في المنطقة، وأبدعت في التعبير عن هموم شعبها وطموح امتها، وكل الضربات التي تعرضت لها زادتها يقينًا بصواب المنهج الذي تسير عليه.
عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس الجزائر
يحسب لها الثبات رغم كل مغريات السياسة
لم يكن ميلاد حماس امرًا طارئًا وعاديًا على صعيد الأمة والعالم أجمع، بل شكلت مرحلة جديدة في تاريخ الإنسانية اجمع، فهي استطاعت أن تجمع بين المتناقضات في بعديها السياسي والاجتماعي والإنساني بل والوطني المتمثل في مقاومة الاحتلال، وأجمعت عليها كل نخب الامة بمختلف توجهاتها واطيافها، وحافظت على إسلامية وعروبية القضية التي أراد العالم كله ان يمحوها عن التاريخ.
وتمكنت الحركة بفضل نضالاتها وجهاد ابنائها وما قدمته منذ البداية من دماء مقدسة لقادتها وخيرة شهداءها كالياسين والرنتيسي والعياش وشحادة، من تجاوز كل محاولات إبادة القضية الفلسطينية او السيطرة عليها، ويحسب لهذه الحركة ثباتها وصمودها رغم كل ما قدم لها من مغريات سياسية كي تتنازل.
الأب مانويل مسلم الأب الروحي للعالم المسيحي الأرثوذكسي في فلسطين
حموا الكنائس وحافظوا عليها وكانوا سندا لنا
شهادة لله وللتاريخ أن حماس وقادتها ومقاوميها " قد حموا كنائسنا وحافظوا عليها وكانوا لنا خير سند ودعم، وشكلت الحركة رافعة إنسانية واخلاقية وقيمية للهم الفلسطيني، وحمت شعبنا بأشرف وأطهر معركة في الوجود، فهي منا ونحن منها، ولا نذكر لقادتها ومؤسسيها الا كل خير.
وأنا أقول إن حركة حماس باتت اليوم تعبر عن ضمير أبناء شعبها بمسلميهم ومسيحييهم وحتى يهود السامرا، إذ أنها اليوم بتضحياتها نفخر بكل جندي ينتمي اليها وللمقاومة، ومن أراد ان يسمع منا الحقيقة فهي كذلك ولن نخدع انفسنا ونكذب.
عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية
لها الفضل في الحفاظ على القضية الفلسطينية من الذوبان
لا شك أننا نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهذه الحركة وبقيادتها التاريخية منذ الشيخ احمد ياسين كونها حركة مقاومة فلسطينية اصيلة، ودعنا نؤكد أننا نتفق في كثير من القضايا مع حركة حماس فيما يخص الشأن الفلسطيني، ولها الفضل الكبير في الحفاظ على القضية الفلسطينية من الذوبان طيلة المراحل التاريخية الماضية.
حماس اليوم تخوض عباب المواجهة الشديدة، التي دفعت فيها خيرة ابنائها وقادتها، ولا شك أنها كانت ولا زالت وستبقى تمثل نبراسًا حاميًا لكل شعوب المنطقة، فلولا ما قدمته المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس في فلسطين لأصبحت جميع دولنا العربية تحت نيران الاحتلال، غير أن المقاومة أجبرت إسرائيل التراجع والتقهقر خلف جدار عازل في بداية اعلان نهاية وجوده.
همام سعيد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن
حاربها العالم لأنها حافظت على الثوابت
لو لم يكن من شرف لجماعة الاخوان المسلمين سوى ميلاد هذه الحركة المجيدة لكفاها، ولو لم يكن من شرف أو طهر لهذه الحركة الشابة التي تجاوز عمرها ثمانية وعشرين عامًا من كرامة وطهر سوى أنها تصدت لأعتى امبراطوريات الشر والإرهاب في المنطقة والمتمثلة بالاحتلال اليهودي وحلفائه الامريكان وأنظمة العمالة في المنطقة لكفاها ايضًا.
منذ ميلادها وهي تسطر أروع ملاحم المجد، فكانت انطلاقتها نارًا على العدوان بل إعلان نعي لوجوده، ومع كل عام تكبر هذه الحركة وتكبر معها انتصارات شعبها التي أرغمت العدوان على الانسحاب والاندحار.
ولأنها حافظت وثبتت وقاومت حاربها العالم اجمع عن قوس واحدة، لينزعوا منها المواقف، لكنهم فشلوا ورجعت هي بالنصر والتمكين، وعادت في قلوب ملايين البشر ممن شاهدوا دماء قادتها وابنائها واشلاءهم على الجدران في أبلغ واصدق رسالة وفاء وثبات في هذا العالم.
أسامة مرسي نجل الرئيس المصري المختطف محمد مرسي
أكبر شرف للرئيس أن يحاكم بتهمة التخابر مع حماس
لن يعبر أي حديث عن عظم ووفاء هذه الحركة، ولن يبلغ عن مدى المشاعر التي تختزلها ضمائر الملايين من البشر تجاهها، فقد تحملت الأذى والضيم والظلم والعدوان لأجل ان تحافظ على أبناء شعبها ومقاومة امتها، وكانت خير من يمثل امة المليار في الدفاع عن مقدساتها التي كادت ان تنسى في غمرة من الزمن.
وشرف كبير لإنسان مختطف قسرًا أن يحاكم بشرف احتضان ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وهو أكبر شرف وعزة يمكن لإنسان مثل الرئيس محمد مرسي أن يحتفظ به الذي يحاكم بتهمة التخابر مع حماس، تلك التي ثأرت لدماء أبناء الجيش المصري الذين اعدمهم شارون في ساحات سيناء وهم احياء.
حماس كانت وستبقى أكبر وأشرف وأطهر من كل اولئك الذين ناصبوها العداء، فيكفي ان قادتها وخيرة مجاهديها شهداء، ولم تضم يومًا بينها نذلًا باع الوطن وارتضى لنفسه ان يكون خائنًا، ومهما تعرض له الرئيس مرسي فلن نتخلى عن دعم القضية الفلسطينية أو دعم المقاومة.
حسين شيخ الإسلام / مستشار رئيس البرلمان الإيراني
علاقة إيران بالمقاومة الفلسطينية لا تنطفئ جذوتها
حركة حماس شمعة مضيئة، أضاءت الظلام في لحظة تاريخية حرجة لأمتنا ، الحديث عن حماس وإيجابيات حماس لا ينتهي، وبالتالي حماس هي المقاومة، حماس العز، حماس رافعة راية الجهاد والاستقامة والحفاظ على الأخلاق، وعلى معنويات الناس، ونجحت في حماية المقاومة من الضياع بل وحققت إنجازات غير مسبوقة على صعيد مقاومة الاحتلال.
حاول كثيرون أن يشككوا في العلاقة بين ايران والمقاومة الفلسطينية، ولكن هذه العلاقة بالنسبة الينا هي علاقة الروح التي لا تنطفئ جذوتها، وحماس تمثل عماد الروح في هذه العلاقة والمعادلة.
عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق
حماس خطر حقيق على (إسرائيل) لما تشكله من ثقافة وسلوك
حماس هي الخطر الحقيقي على "إسرائيل" لما تشكله من ثقافة وفكر وسلوك، وهي الضمانة القوية لإبقاء جذوة الصراع مع الاحتلال قائمة ومشتعلة.
ولا يوجد جدال عن كون حماس كحركة مقاومة فلسطينية، استطاعت أن تحقق إنجازات في زمن قياسي، وعلى الرغم من كل ما حيك ضدها من مؤامرات على مدار السنوات الثمان الماضية؛ إلا أنها تمكنت من الصمود في وجه هذه الرياح العاتية والعواصف السياسية المحلية والإقليمية والدولية، ولا يزال امام الحركة عمر مديد لتقدم الكثير لقضيتها وأمتها، بما يطور من اداءها ويعزز من قدراتها في المرحلة المقبلة.
جمال خاشقجي المفكر المقرب من دوائر صنع القرار الـسعودي
قدمت القدوة في انحيازها لمبادئها على المصالح
لا شك أن حركة حماس انسجمت مع مبادئ وقيم امتها، وقدمت القدوة في انحيازها لمبادئها على لغة المصالح، كان ذلك واضحًا في انحيازها لـخيار الشعبين السوري واليمني، الحركة تتمتع بسمعة طيبة واصيلة ولم نسمع أو نرى من قيادتها سوى كل خير.
ورغم ما تعرضت له الحركة طيلة السنوات الماضية، الا انها بقيت عصية على الانكسار والعصيان، واستمرت في رسالتها ودفاعها، وحازت على قدر كبير ومتقدم من احترام الشعوب لها.
