وافق حلف شمال الأطلسي على خطة لتقديم المزيد من الدعم للدفاعات الجوية التركية، في وقت توافق فيه قادة الاتحاد الأوروبي على كيفية تأمين المساعدات الأوروبية المقدرة بثلاثة مليارات يورو إلى اللاجئين السوريين في تركيا.
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، يانز شتولتنبرغ، إلى "موافقة الحلف على حزمة من المساعدات العسكرية التي سيتم تقديمها إلى أنقرة"، مضيفاً: "بسبب الظروف المضطربة التي تعاني منها المنطقة تم التوافق على حزمة من الإجراءات لدعم أمن تركيا"، متجنباً الحديث عن التواجد العسكري الروسي في سورية.
وبحسب الخطة الأولية سيقوم "الناتو" بإرسال مزيد من الطائرات والفرقاطات العسكرية، بدون تحديد العدد.
كذلك تشير معلومات أولية مسربة إلى إرسال طائرات "أواكس" التي تحمل منظومة إنذار مبكر، إضافة إلى طائرات اعتراض.
وطبقاً للخطة، سيرفع "الناتو" تواجده البحري العسكري، شرق المتوسط، مع تنفيذ مناورات مشتركة، فضلاً عن تمديد فترة وجود بطاريات باتريوت الإسبانية المتواجدة في تركيا لمدة عام آخر.
في غضون ذلك، أعلن كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال مؤتمرين صحافيين منفصلين، عن اقتطاع مليون يورو من ميزانية الاتحاد لتأمين مبلغ الثلاثة ملايين يورو الذي تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمه لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
كذلك، قرر الاتحاد إرسال 376 جندياً من قوات وكالة فورتكس المعنية بحماية الحدود الأوروبية إلى الجزر اليونانية التي تعتبر المحطة الأولى للاجئين والمهاجرين القادمين إلى الاتحاد.
وتقضي مهمة هؤلاء الجنود بالتحقيق في شبكات الترهيب في بحر إيجة وأخذ بصمات اللاجئين ومعلومات عن هوياتهم الشخصية.
يأتي ذلك، بعد يوم واحد من قمة مصغرة تركية - أوروبية عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وميركل، وعدد من قيادات الدول الأوروبية.
خلال هذه القمة جرى التوافق على تشكيل لجنة متابعة مشتركة للاتفاق على كيفية إنفاق المساعدات الأوروبية، وتحديد أعداد اللاجئين السوريين الذين سيعمل الاتحاد الأوروبي على استقبالهم من تركيا، ليبقى كل ذلك مشروطاً بالجهود التركية لضبط حدودها لمنع تدفق اللاجئين.