قائمة الموقع

مسؤولون أتراك يكشفون للرسالة تفاصيل الـمباحثات مع "اسرائيل"

2015-12-19T11:36:33+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت - محمود هنية

كشف مسؤولون أتراك، تفاصيل جديدة بشأن المباحثات المشتركة بين تركيا وإسرائيل حول إعادة العلاقات بينهما، مؤكدين أن تركيا لم ولن تتنازل عن مطلب رفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال أحمد فارول القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن المباحثات الجارية في سويسرا، تتضمن بحث الشروط التركية التي لم تنفذها (إسرائيل)، لإعادة العلاقة بين الطرفين، وهما بندي التعويضات ورفع الحصار عن غزة، بعدما قدمت اعتذارها عن الاعتداء على سفينة مرمرة التركية سابقاً.

وأشار فارول في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، إلى أن إسرائيل قد وافقت على تعويض ضحايا مرمرة، فيما لا تزال المباحثات مستمرة حول ما يتعلق برفع الحصار عن غزة، مشيرًا إلى وجود اتفاق مبدئي على تحديد موعد زمني بشأن رفع الحصار.

أحمد فارول القيادي في حزب العدالة والتنمية: سيتم الاتفاق على جدول زمني لرفع الحصار عن غزة.

 

وأوضح فارول أن المطلب التركي يتمحور حول فتح المعابر، والسماح بإدخال البضائع لغزة، واقامة ممرات للقطاع، مشيرًا إلى أن أطراف المفاوضات لم تبلور بعد خطة عمل ناضجة.

وأضاف ان المطلب التركي برفع الحصار وليس بتخفيفه، وهناك تفاصيل الأن يتم التباحث بشأنها.

وفيما يتعلق بالمطلب الاسرائيلي انهاء الشكاوي ضد اسرائيل في المحافل الدولية في قضية الاعتداء على سفينة مرمرة، أوضح أن مؤسسة "IHH"  التركية، لن توقف أي شكوى ضد اسرائيل ما لم يرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

ويذكر أن المؤسسة التركية الاغاثية، قد رفعت دعوى قضائية ضد اسرائيل بعد قتل الاخيرة لـ9 نشطاء سلام اتراك على سفينة مرمرة وهي قادمة الى قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع حركة حماس، أكد أن العلاقة غير قابلة للنقاش مبدئيًا ، وما طرح يتحدث عن وقف انشطة عسكرية تخرج من تركيا ضد اسرائيل، وهو امر لم يحدث من قبل، ولا يوجد دليل دامغ عليه.

وأشار الى ان المباحثات مستمرة بين الطرفين، والقيادة التركية مصرة على تحقيق شرط رفع الحصار عن غزة.

ارشاد هورموز مستشار الرئيس التركي:تركيا لن تتنازل عن مطلبها الذي لا يزال قائمًا وهو انهاء الحصار تماما عن غزة 

وقد بدأت المباحثات التركية قبل العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، حينما كشف ارشاد هورموز مستشار الرئيس التركي السابق عبد الله غل، عن وجود مباحثات يجريها الطرفين، تتضمن وجود تسهيلات على معابر غزة، بما يؤدي الى رفع الحصار عن قطاع غزة.

هورموز جدد تأكيد تركيا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنها ستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه ولن تتخلى عن دورها تجاهه بعد فوز حزب العدالة والتنمية.

وقال هورموز إنّ موقف  بلاده سيأخذ أبعادًا متطورة في التعامل مع القضية الفلسطينية ولن يتراجع مطلقًا مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن قضية رفع الحصار عن غزة هي محور اهتمام السياسة التركية وهي شرط لإعادة تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

وأشار إلى أنّ هذا الشرط لا يزال قائم، وهو على رأس المطالب التركية مقابل أن تعيد علاقتها مع اسرائيل، لافتاً إلى أن تركيا لن تتنازل عن مطلبها الذي لا يزال قائمًا وهو انهاء الحصار تماما عن غزة وتوفير حياة كريمة لأهلها، عبر فتح المعابر والسماح لهم بالتنقل.

وشدد هورموز على أن تركيا ستقوم بدور فاعل سواء من خلال الدعوة الى تعاون دولي او تعاون مع دول اقليمية، بغرض تحريك قضية رفع الحصار عن غزة مجددًا.

 وأوضح أن بلاده اشترطت ان تعتذر اسرائيل عن جريمتها تجاه سفينة مرمرة، وقد حدث ذلك، اضافة الى دفع التعويضات للشهداء، معتبرًا أن هذه الشروط لم تكن هي الاولوية بالنسبة لتركيا، بل الأهم ان يرفع الحصار وعلى اسرائيل ان تفعل ذلك.

ومن خلال التواصل مع ياسين اقطاي مستشار رئيس الوزراء التركي، فقد ذكرّ في تصريحات سابقة للرسالة نت، أكدّ فيها وجود اختراق متقدم في المفاوضات الجارية بين انقرة و(إسرائيل) حول تعويضات جريمة الاعتداء على سفينة مرمرة عام 2010، والتي راح ضحيتها تسعة مواطنين من الاتراك.

وشدد أقطاي على مطالب بلاده المتمثلة بالاعتذار للشعب التركي، ودفع تعويضات لأسر الضحايا، إضافة لرفع الحصار عن القطاع بأشكاله كافة، مقابل إعادة تطبيع العلاقات، منوهًا إلى وجود بعض العراقيل التي يصر الاحتلال على وضعها أمام رفع الحصار.

ياسين اقطاي مستشار أوغلو: الاعتذار للشعب التركي، ودفع تعويضات لأسر الضحايا، إضافة لرفع الحصار عن القطاع بأشكاله كافة، مقابل إعادة تطبيع العلاقات مع اسرائيل

وجدد تأكيده على إصرار تركيا رفع الحصار بشكل كامل عن غزة، وضمان وصول الاحتياجات لسكان القطاع المحاصر، كي تعود العلاقة مجددًا مع (إسرائيل)، مبينًا في الوقت ذاته وجود ضغوط اسرائيلية داخلية لإنهاء الخلاف مع تركيا.

وأـضاف أقطاي "كلما وصلنا إلى مرحلة متقدمة في مفاوضات مرمرة، تقوم (إسرائيل) باعتداء على غزة، فتعيدها إلى نقطة الصفر"، مشيرًا إلى أن اعادة العلاقة بين تركيا ودولة الاحتلال مرهون بإعادة الاخيرة النظر في معاناة أهالي غزة، وبمدى تقدمها بشكل ايجابي في هذا الملف.

 

اخبار ذات صلة