أكد حسن خريشة، النائب الثاني في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن رسالة الاعتذار التي قدمها رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس بعد اقتحام قوات الاحتلال لحديقة منزله في رام الله بانها "فصل الرئيس عن الشعب".
وقال خريشة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، السبت، إن:" نتنياهو أراد من خلال رسالة اعتذاره، أن يظهر بأن الرئيس له معاملة خاصة، أما الشعب الفلسطيني فله معاملة القوة والقتل والعربدة والإعدام الميداني".
وأوضح، أن الرئيس عباس مطالب أمام كل أبناء الشعب الفلسطيني، برفض رسالة الاعتذار التي تقدم بها نتنياهو، والتأكيد بانه جزء من الشعب الفلسطيني، وليس طرفاً أخر يتم التعامل معه من قبل الاحتلال بطريقة أخرى.
وكشفت صحيفة عبرية، الليلة، النقاب عن إرسال نتنياهو رسالة اعتذار لعباس وذلك في أعقاب دخول قوة من الجيش لحديقة منزله والتعارك مع حرسه.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" عن مصدر عسكري قوله: "إن قوة من الجيش وصلت إلى مكان قريب من منزل عباس جنوبي رام الله بهدف اعتقال مطلوبين ليلاً حيث طلبوا من حراس منزل أبو مازن إنزال أسلحتهم قبل اندلاع مشادة كلامية وتدافع بين الطرفين انتهى بانسحاب الجيش".
وبحسب ما أوردته الصحيفة فقد اقترب الجيش بشكل كبير جداً من بيت عباس الأمر الذي كاد يتسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة، حيث دار جدال صاخب بين الجانبين على مدار 15 دقيقة قبل تراجع الجيش واختيار طريق بديل.
في حين نقل عن كبير المفاوضين صائب عريقات استنكاره للحادثة قائلاً: "إن الجنود وصلوا حديقة منزل عباس".