غزة – الرسالة نت
دعا مشاركون خلال ندوة في الذكرى الـ62 للنكبة لضرورة العمل من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية من قبل القيادات السياسية, لأنها الطريق الوحيد لعودة فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كتائب المجاهدين، بغزة بعنوان "النكبة بين الأمس واليوم", بحضور عدد من الشخصيات القيادية في الكتائب ولفيف من أساتذة التاريخ, ومعاصرين للنكبة, وحشد من الجماهير الفلسطينية.
بدوره، دعا أستاذ التاريخ بجامعة الأقصى الدكتور خالد صافي إلى عدم تحويل ذكرى النكبة لمجرد ذكرى مأساوية للشعب الفلسطيني فقط, وإنما الاستفادة منها في عملية التقييم للأوضاع السياسية الراهنة، مشدداً على ضرورة عدم المراهنة على الغرب.
وأوضح صافي أن أمريكا بإداراتها المختلفة الموجودة حالياً لا تختلف كثيراً عن نظيرتها بريطانيا التي وهبت اليهود ما لا يستحقون خلال وعد بلفور، مؤكداً أن الغرب والكيان سعوا دائماً لتقسيم الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد الدكتور صلاح حماد أستاذ فلسفة التربية بجامعة الأقصى أن "إسرائيل" ومنذ نشأتها تعمل على التفسخ الاجتماعي للشعب الفلسطيني, ومحاربة التعليم وهو ما يجري حالياً في الأراضي الفلسطينية, مؤكداً على ضرورة وقف ما وصفها حالة التدهور التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الانقسام السياسي والوطني.
من ناحيته، شدد أستاذ التاريخ نضال الجملة على حق الفلسطينيين في أرضهم وأن هذا الحق لا يسقط بتقادم الزمن, نافياً حصول اليهود على أي بصمة تاريخية أو أثرية في القدس أو المسجد الأقصى.
من جانبه، تحدث الحاج أبو جمال حماد أحد المعاصرين للنكبة عن حجم المأساة التي تعرض لها الفلسطينيون بضياع بلداتهم وأراضيهم هناك , نافياً ما يدعيه البعض بأن يكون أحداً من الفلسطينيين قد باع أرضه لليهود.
وقال الحاج أبو جمال مستذكراً ايام الهجرة والتشرد من الديار :"إن تلك الأخبار نشرها جنود الإنجليز بين الجيوش العربية , كي يفشلوا في حروبهم ضد العصابات الصهيونية, ويكونوا معبئين ضد الشعب الفلسطيني وهو ما حدث بالفعل في بعض البلدات الفلسطينية".