كشف الطبيب الشرعي بوزارة الصحة الفلسطينية صابر العالول،عن أن أغلب الشهداء الذين سلم الاحتلال جثمانيهم، أمس الجمعة، كانت اصابتهم في مناطق علوية من أجسادهم، وقد أصيبوا برشقات من الرصاص.
وقال العالول المشرف على تشريح جثامين الشهداء المستردة في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء السبت، إن الشهداء تعرضوا لتصفية واعدام ميداني مباشر، وأغلب الإصابات كانت في الرأس والصدر والحوض.
وأشار إلى أن رؤوس بعض الشهداء كانت "متهتكة"؛ لتعرضهم لإطلاق نار من مسافة قريبة للغاية.
وفيما يتعلق بالحالات الغريبة أثناء التشريح، فأكدّ أن حالة التجميد التي تعرضت لها الجثث غير عادية، حتى أن بعضهم جاء "كومة ثلج"، مشيرًا إلى تأثيره على أوضاع أجسادهم التي لا تعود إلى حالتها الطبيعية.
وردًا على سؤال فيما يتعلق بإمكانية سرقة أعضاء الشهداء، فأوضح أن من تم تسليمهم وتشريحهم لم يثبت سرقة شيء من أعضاءه، لكن من اشترط الاحتلال دفنهم في أوقات معينة وعددهم 25 شهيد، هناك شبهة في ان تكون أعضاءهم قد تعرضت للسرقة.
من جانبه أكدّ النائب العام في الضفة المحتلة، محمد العويوي، أن النيابة لا تزال بانتظار التقرير النهائي للطب الشرعي، مشددًا على أن الاحتلال ارتكب جرائم قتل بمعزل عن كيفية عملية الجريمة.
وقال العويوي في تصريح لـ"الرسالة نت"، إن التقرير لا يزال في انتظار إنتهاء الإجراءات المتعلقة بـالتصوير الطبقي والشعاعي، مشيرا إلى أنها حاليا في الترتيبات الفنية الأخيرة.
من جهته، قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن بعض شهداء الانتفاضة قد تعرضوا لاصابات"غير قاتلة" وتركوا ينزفوا حتى الموت.
وقال قراقع في تصريح لـ"الرسالة نت"، إن نتائج التشريح المبدئية لجثامين الشهداء التي تم تسليمها، ثبتت أن عددًا منهم قد تعرضوا لعملية اعدام وتصفية ميدانية، وتركوا حتى الموت.
وقد سلم الاحتلال جثامين 60 شهيدًا من شهداء الانتفاضة بعد احتجاز دام أسابيع طويلة، وأبقى 17 جثة بحوزته يرفض تسليمها، من بينها 15 جثة لشهداء مدينة القدس.