قائمة الموقع

شاليط يشوي أثناء أسره والابتسامة لم تفارق وجهه

2016-01-03T17:53:42+02:00
لقطات من الفيديو الذي نشره كتائب القسام اليوم
الرسالة نت - محمد أبو زايدة

أظهر الفيلم الذي كشفت خلاله كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية المسلحة لحركة "حماس"، عن وحدتها الأمنية السرية "وحدة الظل"، صورًا للجندي الأسير السابق لديها "جلعاد شاليط" في عدّة لقطاتٍ تُظهر حسن معاملة الأسرى في الدين الإسلامي.

كان النصيب الأكبر لما ظهر به شاليط، في الفيلم الذي أمر القائد العام للقسام بكشفه، حفلة الشواء التي أعدّها برفقة عناصر من "وحدة الظل" على شاطئ بحر غزة، وكأنّه في رحلة استجمامٍ، يتبسّم لمن حوله، ما يدلل على شدّة العلاقة التي ربطها أفراد الوحدة معه.

ابتسامة شاليط التي لم تختف طيلة الفيلم الذي بثه القسام، تبيّن حُسن المعاملة التي كان يتلقاها طيلة أسره، فقد أظهرت مقاطع متعددة لجلعاد وهو يتناول الطعام برفقة أبرز عناصر "وحدة الظل"، الذين ارتقوا شهداء، وهم: "رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، وسامي الحمايدة، وعبد الله لبد، وخالد أبو بكرة، ومحمد داوود، وعبد الرحمن المباشر".

وفي مقطعٍ مشابه، فقد ظهر شاليط يبتسم وكأنّ الحديث بين الأصدقاء، أثناء تناول المجموعة وجبة طعامِ الغداء، كما ظهر وهو يتناول طعامه -الأرز الأصفر- بيده اليمنى، برفقة ثلاثة عناصر من الوحدة، كشف القسام عن شهيدين منهم وهما "عبد الله لبد، وسامي الحمايدة".

كما كثُر شرب شاليط للعصير وكاسات الشاي، التي لم يبخل عليه فيها عناصر القسام، ويبادلونه المشروباتِ متبسمين، كما يستقبلها منهم شاكرًا على حُسن المعاملة.

ويبدو أنّ شاليط أتقن الزراعة بعدما ظهر وهو يمارس طقوسه التي من المحتمل أنّه اعتاد عليها بعد أسره الذي استمر 6 سنوات ونصف.

ولم تتوقف اللقطات على ظهور شاليط في نشاطاته التي مارسها مع أفراد "وحدة الظل"، ولكنّه ظهر أيضًا وهو يتابع الأحداث اليومية على شاشة التلفاز، ومن أبرز ما شاهده لقاء متلفزا يوضح معاناة الأسرى الفلسطينيين، وبدت تقاسيم وجه جلعاد حزينة على ما سمعه من أمّ أحد الأسرى المعتقلين.

ومن أبرز الأحاديث التي كشفت عنها كتائب القسام في فيلمها، ما طمأنته به، أنّه "في مأمنٍ ما لم ترتكب قيادتك حماقة ما، وديننا الحنيف يأمرنا بحسن معاملتك، والإحسان اليك، ونحن ملتزمون بإعادتك إلى ذويك، عندما تلتزم قيادتك بإعادة أبنائنا إلى ذويهم سالمين غانمين". وفق الفيديو.

وفي الفيلم ذاته، ظهر مقطع لشاليط قبل تسلّمه رسالته الأولى من أهله، مرتديًا ملابس عليها رقم (73)، وفي مشهدٍ آخر، ظهر أثناء تسلمه الرسالة الثانية من أهله في ملابسٍ تحمل الرقم (46)، وكان يقرأ الرسالة، وهو يشرب العصير.

ولم تتوقف المشاهد إلى فترة الاعتقال فحسب، بل استمرت حتّى تجهيزات الإفراج عن شاليط مقابل (1027) أسيرٍا لدى الاحتلال "الإسرائيلي"، وكان أبرز مشاهد احتواها الفيلم، استعداداته النهائية للعودة إلى حضن أمّه في مشهد ارتدائه الحذاء لمغادرة مكان الأسر الذي بقي فيه لـ(6 سنوات ونصف)، ومصاحبة قائد أركان القسام الشهيد محمد الجعبري أثناء عملية المبادلة برفقة الوسيط المصري.

وحازت صورة الأسرى الفلسطينيين الذين تمّ مبادلتهم بـ"شاليط" وفق صفقة "وفاء الأحرار"، على نصيبٍ من الفيلم، في مشهدٍ يؤكّد أنّ رسالة القسام تطمئن من في سجون الاحتلال بقرب موعد "وفاء الأحرار 2".

وهو ما أكّده مشهد أحد عناصر وحدة الظل، الذي برز في خلفيته صورة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى القسام "شاؤول آرون"، على حائط العدّ، ولكنّه ظهر برفقة (5 صورٍ) أخرى، لم تظهر معالم غيره حتّى الآن.

وكان أبو عبيدة المتحدث باسم القسام، قد كشف عن "وحدة الظل" مساء اليوم الأحد (3/1/2015)، مؤكدًا أنّها تأسست منذ 10 سنوات، ومهمتها الأساسية كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبين أن أفراد هذه الوحدة يتم اختيارهم بعناية فائقة ويخضعون لتدريبات خاصة من شأنها رفع قدراتهم العسكرية ومساعدتهم على تنفيذ المهام التي توكل لهم بكل اقتدار.

وأكد أبو عبيدة أن أفراد وضباط وحدة الظل ملزمون بمعاملة الأسرى "الإسرائيليين" بأخلاق الإسلام، والمحافظة عليهم حتى انجاز صفقة إطلاق الأسرى الفلسطينيين

اخبار ذات صلة
«بيبي».. لمَ أنت صامت
2010-10-26T07:12:00+02:00