ماذا تخفي "وحدة الظل" بعد شاليط ؟

صورة من الفيديو الذي نشرته كتائب القسام اليوم
صورة من الفيديو الذي نشرته كتائب القسام اليوم

الرسالة نت- محمد عطا الله

ختمت كتائب القسام شريط الفيديو الذي عرضته كاشفة معلومات هامة لأول مرة عن "وحدة الظل" التي تختص بالحفاظ على الأسرى (الاسرائيليين) الذين تحتجزهم لديها، بمشهد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط داخل الأسر وبجانبه اثنين آخرين كانت قد أخفت وجهيهما في الشريط.

ويبدو أن "القسام" أرادت من خلال عرضها للشريط أن توصل رسالة لقادة الاحتلال أنها لا تزال تحتفظ بجنديين بعد شاليط، في اشارة الى الجندي الاسرائيلي شاؤول آرون، وهدار جولدن اللذين أسرتهما في العدوان الأخير على قطاع غزة، مع استمرار حالة الغموض فيما تحتفظ به في الصندوق الأسود.

واستعرضت الكتائب في شريط الفيديو، المهام التي تقوم بها وحدة الظل، وهي تأمين الجنود المأسورين لديها والعمل على إخفائهم عن عيون أجهزة المخابرات الاسرائيلية، إضافة إلى أنها تتعامل مع الأسرى بطريقة حسنة وفقاً لقواعد الدين الإسلامي.

وأشارت إلى أن أعضاء الوحدة هم: القائد الميداني سامي الحمايدة والقائد الميداني محمد رشيد داود والقائد الميداني خالد أبو بكرة والقائد الميداني عبد الرحمن المباشر والقائد الميداني علي لبد.

وأظهرت المشاهد الجندي (الاسرائيلي) جلعاد شاليط وهو يعيش حياة طبيعية مع آسريه الذين كانوا يحتجزونه، بالإضافة إلى المعاملة الحسنة التي كان يتلقاها من آسريه، حيث برز في مشهد وهو يقوم "بالشواء" في رحلة خلوية، الأمر الذي يخالف الرواية (الاسرائيلية) التي كانت تدعي أثناء احتجازه، أن شاليط يعيش ظروفا صعبة جداً، وتارة أخرى تقول أنه محتجز في نفق تحت الأرض، أو خارج قطاع غزة.

وتُشير المعطيات إلى أن القسام لاتزال تخفي الكثير وتحتفظ بأوراق  مهمة في يدها ويمكن من خلالها أن تخضع حكومة الاحتلال إلى شروطها في أي معركة تفاوضية مُقبلة.

وفي السياق ذاته، تلتزم حكومة الاحتلال والجيش الصمت إزاء قضية الأسرى المحتجزين لدى كتائب القسام، بعد أن أعلنت في وقت سابق أنهم ليسو على قيد الحياة، وفي الوقت ذاته ترفض "القسام" الافصاح عن أية معلومات تخص الجنود المحتجزين لديها إلا بمقابل ترغم فيه الاحتلال على دفع الثمن غاليا.

ويقول المختص في الشأن (الاسرائيلي) علاء الريماوي إن "القسام" أرادت أن توصل رسالة للأسرى داخل السجون أن يطمئنوا فلا يزال في جعبته أشياء تسرهم.

وأوضح الريماوي في تعقيب نشره على صفحته "بالفيس بوك" حول شريط الفيديو، أن المقاطع التي بُثت أظهرت مدى خيبة وفشل أجهزة الأمن (الاسرائيلية) في التوصل لأي معلومة حول الجندي شاليط في الوقت الذي كان يعيش حياة طبيعية مع آسريه.

وأكد أن غزة تحتفظ في باطنها بأشياء تعجز الاحتلال، مبيناً أن سجن القسام بداخله أرقام متسلسلة تحتاج (لشحرور) من أجل اكتشافها.

وكانت كتائب القسام قد أسرت الجندي شاليط خلال عملية معقدة نفذتها الكتائب في معبر كرم أبو سالم ونجحت خلالها في الاحتفاظ بالجندي (الاسرائيلي) قرابة الخمسة أعوام، خرج بعدها في صفقة تبادل للأسرى بعد أن أخضعت حكومة الاحتلال لشروطها وأجبرته على الافراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا معظمهم من ذوي "المؤبدات".

 

 

البث المباشر