توفي 31 مدنيا سوريا الشهر الماضي جوعا في مدينة مضايا بريف دمشق الغربي التي تحاصرها القوات السورية وحزب الله اللبناني منذ سبعة أشهر، مما اضطر أهلها إلى أكل القطط والأعشاب للإبقاء على أرواحهم.
وقال المكتب الطبي بمدينة مضايا في بيان له الثلاثاء إن معظم المتوفين من الأطفال الرضع والمسنين، مشيرا إلى أن نقص الحليب يعد السبب الرئيسي في موت الرضع.
وأضاف أن الشهر الماضي شهد مقتل ثمانية من أبناء المدينة برصاص القوات المحاصرة لها, في حين تم بتر أطراف ستة آخرين إثر انفجار ألغام أرضية فيهم.
وجاء في البيان نفسه أن عدم التزام النظام وحزب الله ببنود اتفاقية "الزبداني-الفوعة" التي تقضي بإدخال مساعدات إلى مضايا، هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة.
وفي بيان أصدره، أعلن "منبر الجمعيات السورية في تركيا" (يضم نحو ثلاثين جمعية خيرية ومؤسسة مدنية) مدينة مضايا وبلدة "بقين" القريبة منها، منكوبتين على كافة الأصعدة الإنسانية. وقالت الجمعيات في بيانها إن كل الطرق سُدّت أمامها للوصول إلى المنطقتين المحاصرتين.
وفي بيان متزامن طالب ناشطون في مضايا المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات. ويواجه عشرات الآلاف من سكان مضايا وممن تبقى من سكان مدن وبلدات محاصرة في ريف دمشق الغربي مثل "الزبداني" و"بقين"، الموت جراء الحصار، وتفاقم الوضع مع بدء تساقط الثلوج في المنطقة.
وقبل يومين قال ناشطون إن قوات النظام السوري وحزب الله قتلت مدنيين كانوا يحاولون الخروج من مضايا لجلب مساعدات.
وقد طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال مساعدات إغاثية فورا إلى المحاصرين في مضايا. ويقول الائتلاف إن أكثر من أربعين ألف مدني من سكان المدينة يتهددهم الجوع والموت نتيجة الحصار.
وشهدت مدن وبلدات عدة في ريف إدلب شمالي سوريا مظاهرات طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المدنيين في مضايا وفك الحصار عنها.
الجزيرة نت