دعا مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، أطراف الأزمة في اليمن إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والتمسك بالتهدئة، التي بدأ سريانها منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال رئيس المجلس مندوب أوروغواي الدائم لدى الأمم المتحدة إلبيو روسيلي للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن "الدول الأعضاء حثت الأطراف اليمنية على استئناف وقف جاد ومستدام لإطلاق النار واحترامه"، مشيرا إلى أن ذلك يشكل أهمية قصوى لأعضاء مجلس الأمن.
وعبر روسيلي عن أمله بـ"أن تبدأ الجهات الإقليمية الفاعلة التي لها تأثير على اليمن حوارا وتتجنب أن يكون لهذا الوضع تأثير سلبي".
وأضاف روسيلي أن الدول الأعضاء أعربت أيضا عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني السيئ في اليمن، وطالبت أطراف الصراع بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين المدنيين".
واعتبرت الأمم المتحدة اليمن واحدا من أسوأ أزماتها الإنسانية التي واجهتها عبر تاريخها. وتقول إن أكثر من 21 مليون شخص فيه يحتاجون للمساعدة أي ما يمثل نحو 80% من السكان.
انتهاء الهدنة
وأعلنت قوات "التحالف العربي"، بقيادة السعودية السبت الماضي إنهاء الهدنة التي بدأت في اليمن في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشن طيران التحالف سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع لـ"الحوثيين"، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال بيان للتحالف إن "الهدنة توقفت بسبب تكرر اعتداءات المتمردين ضد السعودية من خلال إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه مدن المملكة".
ومن المفترض أن يزور المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرياض اليوم في محاولة للتوصل لتثبيت وقف إطلاق النار.
الجزيرة نت